خلال سنوات مضت، رسخ المجلس التنسيقي لعمل المرأة على زيادة مساهمة المرأة السعودية في سوق العمل الوطنية بما يكفل توطين الأيدي النسائية العاملة، وتوفير فرص عمل جديدة للمرأة السعودية، والعمل على تطوير قدرات المرأة السعودية، وتفعيل دورها في مجال التنمية الاقتصادية، والسعي لإزالة المعوقات أمام مشاركتها في مجالات العمل المختلفة. إضافة إلى دعم وتطوير العلاقة مع الجهات الرسمية المعنية بعمل المرأة بالقطاع الخاص وتنمية قدرات المرأة السعودية العلمية والفكرية والاقتصادية عن طريق زيادة مشاركتها في البرامج والدورات التدريبية المتخصصة التي تنظمها الجهات المعنية. وتوفير الوسائل الفعالة التي تمكن من التعرف على المشاكل والمعوقات التي تواجه عمل المرأة السعودية ووضع الحلول لها. المجلس التنسيقي لعمل المرأة، الذي تترأسه صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود، تمكن وبتعاون وثيق من تحقيق إنجازات عدة، وما زال المجلس يتطلع إلى تحقيق جملة من التطلعات التي تسعى إلى ترسيخ ثقافة العمل، والفصل بين التوظيف العادي والتوظيف المستمر المنتهي بالحفاظ على سوق العمل. الموازنة التي يسعى المجلس إلى تأكيدها، هي توفير فرص العمل، واستحداث قطاعات متميزة، تضمن عمل المرأة، وأن لا يكون العمل إطارا وإنما ثقافة مجتمعية ذات ديمومة عالية، فمسمى «مجلس تنسيقي» هو التنسيق مع العديد من الجهات ذات العلاقة؛ لايصال ما يحدث من تحركات واحتياجات في سوق العمل، ونحن في مرحلة تتطلب توحيد الجهود، وعدم تشتت في الأداء، والعمل تحت مظلة واحدة، وصنع القرار في المجلس لا يكون إلا بعد المرور بمراحل عدة ومعرفة أين تتواجد المشكلات وسرعة ايجاد حلول لها، دون إطالة بها، فالوضع الاقتصادي العام، يحتاج إلى «نفس عميق»، ومع ذلك النفس تصبو أحلامنا وتتحقق آمالنا، لا سيما أن رؤية المجلس تتماشى مع رؤية 2030 التي لها تطلعات عدة وبفترات زمنية محددة، كما لا يمكن أن نغفل ما يقدمه المجلس من تحديثات في زيادة فرص عمل المرأة، حيث يقف مع المرأة جنبا إلى جنب، لزيادة دخلها واعتمادها على نفسها، وضمان استمرارية الدخل، لكي تصبح الأعمال المهنية والوظائف التجارية، «عملا دائما»؛ لتتوحد الأهداف بعبارة «العمل التنموي»، فمن هنا كانت الانطلاقة، وما زال القادم أفضل، فجميع العضوات يجلبن الأفكار ويستعرضن مشكلات تعترض سبيل عمل المرأة، للتوصل إلى حل سريع، يتناسب مع السياسات العامة، وكما ذكرت آنفا «التنسيق» مع الجهات ذات العلاقة.