ليلة القريش من الموروثات الشعبية في منطقة الخليج العربي عامة ومحافظة الأحساء خاصة، ويحتفى بالليلة في اليوم الأخير من شهر شعبان وقبل دخول رمضان، حيث يكون فيه وداعية لوجبة الغذاء قبل بدء رمضان، ويحرص أهالي الأحساء على المحافظة على الموروثات الشعبية المتعلقة بالتراث، ويعود سبب تسمية ليلة القريش بهذا الاسم وهي عبارة عن تصغير لكلمة قرش لتدل على صغر الوجبة أو قيمتها المادية، فالقريش هو آخر وجبة يتناولها أهل البيت قبل بداية رمضان، حيث تجتمع الاسرة من الجد والجدة والاخوة والاخوات وابنائهم وذلك بإعداد وجبة دسمة متنوعة يشارك في إعدادها الجميع، ويكون اللقاء فرصة لتبادل الاحاديث.
ويحرص غالبية اهل الاحساء على الاحتفال بهذا اليوم خاصة عند وجود كبار السن الذين يجدونها فرصة لإعادة ذكريات الموروث الشعبي، والذي اصبح قريبا للاندثار بفعل المدنية الحديثة وتطور كثير من المفاهيم والعادات ومنها المفاهيم الغذائية واستبدالها بالوجبات السريعة.
واحتفالية القريش وغيرها من الاحتفاليات التراثية ستبقى في ذاكرة ابناء الاحساء الذين ما زالوا يحنون للماضي بكل ما فيه من ذكريات جميلة.
