أطفال يستعدون لليلة القريش (تصوير: لطيفة الملحم)

يستعد أهالي الأحساء لاستقبال شهر رمضان بيوم «القريش»، والذي يوافق 29 شعبان، وهي قريبة لفعاليات القرقيعان التي تتم في منتصف رمضان، والاحتفال بالقريش عادة اجتماعية يحتفي بها الأهالي كل عام، والتي بدأت الاستعدادات لها مبكرا باللباس الشعبي، والأطعمة المتنوعة، وتوزع الحلوى على الأطفال، خصوصا الأطفال الذين يرتدون في هذه المناسبة الملابس الشعبية المزركشة، فيلبس الصبيان الثوب والطاقية والزخمة المزخرفة المشغولة بالخيوط، وترتدي الفتيات ثوب النشل، والبخنق والجلابية والحلي الذهبية، وهم يرددون الأهازيج الشعبية، وعادة ما تعد سيدة البيت وجبة دسمة لوداع شهر شعبان. وتختلف الوجبة الوداعية القرشية حسب إمكانات وظروف هذه الأسرة وكلما كانت الأسرة كبيرة؛ شارك أفرادها من النساء في هذه الاحتفالية المميزة والتي تتسم بالألفة والمشاركة. توأم يرتديان اللباس الشعبي ويعود سبب تسمية ليلة القريش بهذا الاسم وهي عبارة عن تصغير لكلمة قرش لتدل على صغر الوجبة أو قيمتها المادية، فالقريش هو آخر وجبة يتناولها أهل البيت قبل بداية رمضان، وهي وجبة مكونة من بقايا الأكل الموجود بالمنزل والذي لا يصلح للتناول في رمضان، مثل السمك المجفف، والتمر القديم والأرز. بدوره، أوضح مدير عام السياحة والتراث الوطني بالأحساء خالد الفريدة أن يوم (القريش) أو القرش يجتمع فيه الأهالي لاستقبال شهر رمضان وذلك بتنظيف المنزل وتهيئته ومن ثم يبدأ الاحتفال بتنوع الاطعمة ووضع الحناء والأطفال يرتدون اللباس الشعبي في أجواء تعم بالفرحة والسرور. وأضاف: وهناك أسر تحتفل في ليلة النصف من شعبان وتسمى بـ«الناصفة» أو «النافلة» وهي ليلة الخامس عشر من شعبان، وهي الليلة التي تسبق يوم 15 شعبان، وتبدأ من بعد صلاة المغرب وحتى دخول صلاة فجر اليوم التالي. ولهذه الليلة أهمية خاصة، حيث يقوم الأهالي بتوزيع الطعام على الفقراء. وبين المهتم بالتراث عبدالرزاق العرب بأن ليلة القريش هي عادة اجتماعية معروفة للأهالي، حيث تعم الفرحة الأطفال وهم يرتدون اللباس الشعبي ويرددون الأهازيج الشعبية، وهي قريبة لفعاليات القرقيعان التي تتم في منتصف رمضان.