DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فعاليات متنوعة لمؤسسة البابطين

البابطين: نحن نجهز في المؤسسة ما يليق بمكانة المملكة

فعاليات متنوعة لمؤسسة البابطين
فعاليات متنوعة لمؤسسة البابطين
أخبار متعلقة
 
مؤسسة عبدالعزيز البابطين كانت حلم شخص وطموح أمة، كانت البداية عام 1989 تركز على الشعر لتشجيع الشعراء الذين هم لسان الأمة وضميرها، وتقيم حفلاً لتوزيع الجوائز على الفائزين، ثم ما لبثت أن أضافت إلى الحفل ندوة أدبية تقيمها في قطر من أقطار الوطن العربي، وأنشأت دورات في حوار الحضارات وغيرها.. حول الرحلة التي مر عليها قرابة الثلاثين عاماً من عمر المؤسسة، كان لنا هذا الحوار مع المؤسس عبدالعزيز البابطين.. شعار المؤسسة - بعد مرور سنوات، ملأت جائزة عبدالعزيز سعود البابطين الشعرية المشهد الثقافي.. كيف كانت بداية القصة؟ وهل هناك جديد وتجديد للجائزة؟ - بداية شكرا لثقتكم بالجائزة، أما البدايات فهناك بدايتان، الأولى كانت عبارة عن حلم وطموح ظل يراودني منذ طفولتي، فبدأت أضع التصورات في ذهني كأمنية حقيقية بأن تكون لدي مؤسسة تعنى بالشعر، إلى أن تجسدت البداية على أرض الواقع عام 1989 هو زمن تأسيس الجائزة وانطلاقتها من خلال منح جائزة لأفضل ديوان وأفضل قصيدة وأفضل كتاب في نقد الشعر، ثم أضفنا إليها جائزة تكريمية لأحد الشعراء الذين حققوا حضوراً كبيراً. وبالنسبة للجديد والتجديد الذي تفضلت به، فقد تطورت الجائزة كثيراً خلال هذه السنوات، فأسسنا مؤخراً جائزة خاصة بالشباب لمن لا تزيد أعمارهم عن الخامسة والثلاثين لأفضل ديوان وأفضل قصيدة، كما أجرينا تطويراً كبيراً في المؤسسة بحيث انصب اهتمامنا أيضاً على حوار الثقافات والحضارات، فأصبح اسمها مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية حيث توسعت أعمال المؤسسة وأنشأنا أيضاً العديد من المراكز مثل مركز البابطين لحوار الحضارات ومركز الترجمة ومركز تحقيق المخطوطات الشعرية والمعهد العربي الأوروبي لحوار الثقافات ومركزه إيطاليا، ومستمرون إن شاء الله في التجديد بما يتلاءم مع مستجدات العصر الثقافية والفكرية. - حدثنا عن قصة مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية.. والمشوار الكبير (حوار الحضارات) إلى أين وصل؟ - مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين وإن كانت حلم شخص لكنها طموح أمة. فأمتنا العربية اليوم تحتاج إلى عمل ثقافي مؤسساتي ينهض بها ويعيد إليها مجدها الفكري، وقد كانت البداية كما أسلفت عام 1989 وكنا نركز على الشعر لتشجيع الشعراء الذين هم لسان الأمة وضميرها، كما أقول دائماً، ومن خلالهم نعزز مكانة اللغة العربية، فكنا نقيم حفلاً لتوزيع الجوائز على الفائزين، ثم ما لبثنا أن أضفنا إلى الحفل ندوة أدبية نقيمها في قطر من أقطار الوطن العربي ونطلق عليها اسم شاعر بارز من الشعراء الأوائل، بعد ذلك توجهنا إلى حوار الحضارات، وقد ولدت الفكرة في ذهني بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر وما لحق بالعرب والمسلمين من اتهامات ظالمة بالإرهاب، فأردنا في المؤسسة أن نجلي هذه الصورة ونظهر حقيقة أننا دعاة سلام، فأنشأنا دورات في حوار الحضارات نستضيف من خلالها مئات رجال الدين والمفكرين من مختلف الأديان والاتجاهات الفكرية، كما قمت أيضاً خلال الشهر الفائت بغرس شجرة سلام في جامعة أكسفورد كرمز للعرب المعاصرين الذين يؤكدون للعالم أننا ننشر ونغرس السلام والمحبة. هذه الرحلة التي مر عليها قرابة الثلاثين عاماً من عمر المؤسسة، أثمرت اليوم أعمالا عالمية بفضل الله، وأصبحت فكرة حوار الحضارات مشروعاً مؤسساتياً له قواعده ومنهجه الذي يشاركنا به محبو السلام من مختلف أنحاء العالم. - في الوطن العربي وخاصة في الخليج الكل يردد أن الثقافة والفن تراجعا في الكويت عما كانا عليه في السبعينيات والثمانينيات، ما الأسباب في رأيك؟ - هذا حكم عام وعائم، وربما ظالم أيضاً، فالثقافة في الكويت لا تزال رائدة، ودعني أعطك مثالا حتى لا يبقى الكلام مجرد تنظير، يوجد عدد من المؤسسات الثقافية قد لا يوجد مثلها في أماكن أخرى، فهناك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وهناك المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ودار سعاد الصباح ومؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية ومكتبة البابطين المركزية للشعر العربي ومهرجان ربيع الشعرالعربي الذي تقيمه مؤسستنا في مارس من كل عام، وهناك المكتبة الوطنية طبعا، وهناك مراكز دراسات وبحوث ثقافية وأنشطة على مدار السنة بدءاً من مهرجان القرين الثقافي إلى ندوة مجلة العربي وندوة مجلة العلوم الإنسانية في جامعة الكويت، إلى أنشطة رابطة الأدباء الكويتيين، والكثير من الندوات التي لا يمكن حصرها في سطور. وهناك كم هائل من الإصدارات سنوياً يزخر بها معرض الكتاب، وجميع هذه المؤسسات تمنح جوائز قيّمة ورفيعة ليس فقط للكويتيين بل ولمبدعين من خارجها، لذلك لا أظن أن هناك تراجعا بل ربما ان العالم اليوم بما يحمله من اضطرابات شغل أنظار الناس لبعض الوقت عن الحركة الثقافية كما هو حاصل في العالم أجمع. - تعددت الجوائز في الوطن العربي في الشعر والرواية والنقد، برأيك ألا ترى أنها متشابهة ولم تستطع إلى الآن تقديم وجوه جديدة في الثقافة والفن؟ - أولاً تعدد الجوائز يعتبر ظاهرة صحية فهذا يعني وعي المجتمع والمؤسسات بأهمية تحفيز الثقافة والأدباء، أما عن نفيك لتقديم وجوه جديدة، فأخالفك الرأي، فقد قدمت هذه الجوائز الكثير من الوجوه الجديدة، بل حتى أن الكثير من الشباب حصلوا على جوائز في منافستهم للأسبق منهم في هذا المجال، والأمثلة كثيرة، سواء من قبل المؤسسة عندنا أو في المؤسسات الأخرى، فقد أظهرت هذه المؤسسات إلى حيز الوجود مواهب لم تكن معروفة من قبل، ولكن ربما أنت تقصد التكريم، وهذا يختلف عن الجوائز، فالتكريم غالباً ما يكون للرعيل الذي أمضى مشواراً مديداً في العطاء، وهؤلاء عادة يكونون قلة بسبب تميزهم ومن الطبيعي أن تكرمهم معظم المؤسسات فتظن أنهم تكرروا. - كيف ترى المشاركات الشعرية السعودية في الجائزة؟ - بداية لا تخلو دورة من دورات المؤسسة من وجود عشرات الضيوف من إخواننا في المملكة العربية السعودية، سواء كمشاركين في الندوات والأمسيات الشعرية أو كحضور، وكذلك الأمر بالنسبة لمشاركاتهم في الجائزة، فقد سبق وأطلقنا اسم الشاعر غازي القصيبي على إحدى دورات مهرجان ربيع الشعر العربي، كما فاز لدينا الشاعر الراحل محمد الثبيتي، والشاعر جاسم الصحيّح بأفضل ديوان وأفضل قصيدة. - ما دور الثقافة في تشكيل وعي متقارب مع متغيراتنا التي اختطفتها التقنية الحديثة؟ - باعتقادي أن التقنية الحديثة لم تخطف التقارب بل عززته أكثر، فوسائل التواصل الجديدة أتاحت المزيد من التقارب بين شعوب العالم وسمحت بانفتاح الثقافات على بعض أكثر، ولكن هذا لا يعني عدم وجود سلبيات أيضاً لهذه الوسائل، ولكن أيضاً لا ننكر إيجابياتها، ودور الثقافة أصبح مسؤوليته أكبر من ذي قبل لأن الأفكار صارت متاحة بوضوح وعلينا أن نمارس دورنا باقتدار ومسؤولية ونحن نؤدي رسالتنا الثقافية كي تصل إلى العالم ناصعة. - ما دور المثقف المعاصر في الحفاظ على الهويات التي تتنازعها كثيراً من التعقيدات السياسية والاجتماعية؟ - عملية التأثير والتأثر واردة منذ القدم، وهناك انعكاسات ثقافية تترك أثرها في الآخر، ولكن المهم هو أن لا تذوب ثقافتنا في الآخر بشكل كامل بحيث نتلاشى فلا تعود لدينا ملامحنا الثقافية، وهنا يأتي دور المثقف في التمسك بإرثه الحضاري أولاً ثم إقناع الناس بأهمية هذا الإرث فلا ننسى أن العرب والمسلمين هم من أسسوا للكثير من العلوم بما يشكل قاعدة راسخة للنهوض فوقها في خضم هذه المتغيرات، أي أن يكون التطوير مبنياً على أصالة الفكر ثم نطور بعد ذلك ما نشاء. - هل لديكم فكرة إقامة مناسبة من مناسبات البابطين في المملكة؟ - هناك مشروع مقبل إن شاء الله لا أود التحدث عنه بشكل مفصل إلى أن يكتمل، ونحن اليوم نجهز لذلك بما يليق بمكانة المملكة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وسبق أن شاركنا في مناسبات مختلفة للمملكة العربية السعودية منها احتفالية مكة المكرمة عاصمة للثقافة الإسلامية.