العقل الباطن لا يفرق بين الحقيقة والخيال، فما ترسله له من تصورات وتأكيدات يستقبلها كأحداث فعلية حصلت حقيقة. وللإمام علي بن أبي طالب عبارة حكيمة «كل متوقع آت»، فلنتوقع كل الخير والبركة منذ بداية اليوم. يمكننا اللجوء إلى وصفة سحرية للحصول على يوم مليء بالبركة، وهي استباق التصور الذهني بالامتنان الشعوري ليومك قبل وقوع أحداثه، فعندما نبادر بالحمد والامتنان من أجل تسهيل أمور يومنا، سنتلقى في المقابل يوما مباركا ميسرا بسلام. أيا كانت خططك لهذا اليوم، سواء كانت سفرا، إنجاز معاملات، مقابلة وظيفية، مشروع عمل، ممارسة رياضة، دعوة عشاء، فأنت بحاجة لبث البركة في يومك عن طريق التصور الذهني المشبع شعوريا بالامتنان وتكرار العبارة السحرية: «الحمد لله، الأمور كلها تسير بشكل رائع». إذا كنت ممن يكتب قوائم يومية بالأشياء التي تخطط لإنجازها، فيمكنك استفتاح الصباح بقراءة قائمة المهام بشعور ممتن بأن كل شيء يسير على ما يرام، فعندما تستبق الامتنان مقدما، ستحصد يوما مباركا وستجد الأمور تسير لصالحك على نحو عجيب دون توتر أو جهد كبير. سواء أديت هذا التمرين في عقلك أو على الورق، فإن أهم شيء تفعله هو الشعور بأن نتيجة كل خطة أو نشاط كانت على أفضل ما يمكن أن تكون عليه. وكلما زاد استخدامك لهذا التمرين سيتدرب دماغك أكثر على الحمد والامتنان وسيتحول ادراكك لجاذب مغناطيسي للأحداث الايجابية. كل صباح مليء بالفرص والتحولات الجديدة، وأسرع وأسهل طريقة لتضمن مقدما التقاطك لتلك الفرصة، والتمتع بيوم مبهج ومبارك هو أن تملأ صباحك بالحمد والامتنان، وعندما تجعل الحمد طقسا أساسيا من روتينك الصباحي سترى وتشعر بالفوائد الرائعة وتأثير السحر الجميل على مدار اليوم كله.