تشرفت بحضور حفل تكريم صاحب القلب الكبير والأبيض الأستاذ فيصل الشهيل مساء يوم الخميس الماضي، وعند ما خصصت كلمات في حق هذا الرجل صاحب القلب الكبير والأبيض، فلأنها ضمن صفات متواجدة فيه وقلما تجدها في الرياضيين سواء في الوقت السابق أو هذا الوقت، ولعل كلمات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية في حق الشهيل قد أوفت هذا الرجل وأعطته الجزء الكبير من رد الجميل تجاه من وقف ويقف دائما وابدا مع الجميع.
بياض قلب الشهيل من خلال الاحتكاك به ومعرفته لسنوات تمتد لأكثر من 20 عاما، فمن يصدق ان هذا الرجل يتواجد في وسط مملوء بالتعصب والمغالطات والشكاوى وغيرها من الأمور التي لم يدخل الشهيل فيها أبدا ولم تدخل في قلبه ذرة حقد على أي رياضي على مستوى المملكة أبدا.
وعند ما أقول قلبه كبير فلأن أياديه البيضاء على أغلب الرياضيين تمتد لتسجل حضورا لافتا فمن طرق بابه لم يخذله أو يرده، وقلبه اتسع للعديد من الرياضيين والأندية من خلال الوقوف معهم في السراء والضراء.
ليس من الغريب أن نجد صالة التكريم مساء الخميس الماضي ممتلئة عن بكرة أبيها، والأجمل أن نرى الجميع حضر منذ وقت مبكر للاحتفاء بشهيل العطاء، حتى من لم يعرف الشهيل عن قرب سجل الحضور من خلال عطاءات وسمعة وتاريخ شخصية أثرت الاعلام والرياضة السعودية لسنوات طويلة.
شدتني مشاعر كل من شارك بكلمات واشعار ولكن كلمات العزيز محمد البكر (أبو أريج) وشعر المبدع علي عسيري ترجمت كلها ما في قلوب من حضر التكريم ومن لم يحضر، فهي بحق تجسيد لما يحمله القلب من مشاعر صادقة تجاه انسان بمثابة الأب لجميع الرياضيين.
