كان معرض الفنانة مريم الجمعة مناسبة لتجمع فني شمل بعض فناني وفنانات المنطقة الشرقية، اُفتتح المعرض في مقر جمعية الثقافة والفنون وبقاعتها التي تحمل اسم فنان كبير هو عبدالله الشيخ، يقدم معرض الفنانة مريم الجمعة في شكل من تواصلها واهتمامها بالتعبير عن المرأة، والمرأة هنا هي مريم، ووالدتها التي رحلت من عام واخريات تحمل من خلالهن حالة التعبير الفني الذي يتقشف لونا ويزهد فيه مكتفية بالاسود الذي حركت به خطوطها فبعث حيوية العمل وديناميته وفكرته، المرأة والجناح، المرأة والكتابة، والمرأة المتطلعة، والمتأملة والشاردة، وجوه أينما تضع بصرك فأنت امام انفعالاتها وملامح وجهها الساكن، لا تكترث مريم بالتفاصيل، فهمها لحظة اشتغالها، ونتيجة آنية، تناول الوجه اكثر من فنانة فكان شاغل بنت مدينتها تغريد البقشي التي حضرت الافتتاح وكذلك مريم بوخمسين التي ظهرت أخيرا، وتقيم معرضا في البحرين، الثلاث يشتركن في تناول الوجه، او المرأة، والسعي للتعبير من خلاله، ولكل منهما وجهه ومعالجاته وخصوصيته، فهو في سكونه عند الثلاث يتنوع في معالجته بالتقشف او حالة التعبير الانية عند مريم، او بالسعي لمنح اللون طاقة الفكرة عند تغريد، او العلاقة بالمحيط والكون كما في اعمال قليلة شاهدتها لمريم بوخمسين، ظهرت في الأعوام الأخيرة مجموعة من الفنانات الاحسائيات سعين الى حضور فني داخل مدينتهن وخارجها، بينهن بهية العبدالله التي اقامت معرضا قبل عام تقريبا، واستضافته جمعية الثقافة والفنون بالاحساء، كان يحمل اعمالا صادقة ومؤثرة تعكس تجربة حياتية قاسية، تشكل سلمى الشيخ حضورا من خلال مسؤولياتها في جمعية الاحساء إضافة الى مشاركاتها المحلية، أسماء أخرى ذات مستويات جيدة يحتجن مزيدا من التحرك والمشاركات وتقديم تجربتهن خارج مدينتهن.
