■ منذ عام 1975 وهو تاريخ أول ديربي يجمع النصر والهلال دوريا، وكان ذلك في نهائي الدوري التصنيفي وحتى قبل المباراة الأخيرة لم يسبق لأصفر العاصمة أن خسر بالخمسة في بطولة الدوري أمام جاره حتى وهو في أسوأ حالاته الفنية والمعنوية والمالية..
■ ومع أن الخسارة التاريخية أمام الهلال كان وقعها مؤثرا ومؤلما على عشاق العالمي ومحبيه من المحيط إلى الخليج كونها سابقة أمام المنافس التقليدي، إلا أنها تعتبر منطقية جدا، وهذا ليس لأفضلية الهلال وإنما لوفاة النصر اكلينيكيا، فالفريق الذي يخسر بالأربعة أمام الباطن الذي ينازع من أجل البقاء، طبيعي أن يخسر أمام البطل بالخمسة..
■ هذه الخسارة المدوية التي دقت المسمار الأخير في نعش النصر ما هي إلا تأكيد على الوضع المتدهور الذي يمر به النادي والتخبط الإداري الفاضح على كافة المستويات - الإدارية والفنية والمالية -، والمصيبة الكبرى أن يحدث ذلك كله أمام أعين أعضاء الشرف الذين التزموا الصمت المطبق واكتفوا بالفرجة..
■ الوضع الحالي في النصر لا يبشر بالخير ولا يدعو للتفاؤل لا سيما إذا ما صحت بعض الأخبار المتداولة حول نية الإدارة الحالية تفريغ الفريق من نجومه وبيع عقودهم لأندية أخرى منافسة كعمر هوساوي وإبراهيم غالب واحمد الفريدي ومحمد السهلاوي بهدف تقليص حجم الديون والتخلص من مرتباتهم الضخمة..
■ أتمنى أن تكون هذه الأخبار الرائجة مجرد «أخبار صيف» تهدف إلى احتراق الوسط النصراوي المشتعل، أما إذا كانت صحيحة فهذا يعني هدم ما تم بناؤه في ست سنوات تم خلالها تغيير جلد الفريق بالكامل من خلال استقطاب أفضل اللاعبين من عدة أندية حتى أصبح النادي العاصمي في القمة يضرب بقوة وتخطب البطولات وده..
■ إذا كانت إدارة النصر غير قادرة على تجديد عقود اللاعبين التي أوشكت على الانتهاء ولا تستطيع تأمين رواتبهم المتأخرة وصرف مقدمات عقودهم وحل القضايا العالقة في محكمة الكأس وغرفة فض المنازعات، لماذا تُصر على الاستمرار؟ ولماذا لا تقدم استقالتها وتترك الباب مفتوحا لمن يرغب في خدمة الكيان؟!!
■ أخيرا، المشجع النصراوي البسيط لا يطلب المستحيل بل يطالب بأبسط حقوقه ويناشد رجال النصر المخلصين بالتدخل قبل فوات الأوان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحل مشاكل النادي المادية والإدارية والمحافظة على مكتسباته ومقدراته حتى لا يجدوه في يوم ما يصارع من أجل البقاء.
