في لقاء تلفزيوني قبل عدة أيام كان ضيفه ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، هو لقاء تكمن أهميته كونه لم يكن فقط موجها للداخل السعودي، بل كان حديثا شاملا وشفافا تحدث فيه عن المنطقة والعالم. فقد كان هناك حديث شفاف عن الفساد وضرورة محاسبة كل من تورط فيه مهما كان. وهناك أيضا ملامسة لحاجة المواطن من سكن وغيره.
وتحدث سمو الأمير عن الجارة إيران والتي كان من المفروض أن تكون عارفة بقوة المملكة ومكانتها، ولكنها استمرت في غيها وتعنتها مما جعل من الصعوبة بمكان أن يكون هناك أي مجال للحوار.
وكان الشأن اليمني متواجدا في الحديث والذي من أهم نقاطه هو أن من قام بالاستيلاء على مقدرات اليمن من الحوثيين وتهديدهم للحدود السعودية لم يترك خيارا أمام المملكة وقوات التحالف سوى الرد على هذا التهديد. والشأن السوري والذي أصبح شأنا دوليا بسبب تواجد القوى الخمس العظمى كلها في سوريا وتردد الرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما.
وتحدث بصراحة عن الإعلام الذي تتبناه جماعة الإخوان التي دأبت على تشويش الكثير من الحقائق خاصة في بداية ما يسمى الربيع العربي. وكذلك كان تسليط الضوء على ما يخص الشأن الاقتصادي وأرامكو السعودية وغيرها من أمور الشأن الداخلي التي تعكس في الواقع، التوسع في درجة الشفافية في تعاطي المسؤول مع كل شأن يمس مصلحة المواطن. وهذا أمر إيجابي كونه يسلط الضوء على هموم المسؤول وتفاعله ويسلط الضوء أيضا على أن صوت المواطن مسموع لدى ولاة الأمر.