توقع تقرير متخصص أن تدخل مشاريع صناعية كبرى بقيمة تتجاوز 20 مليار دولار مرحلة التشغيل خلال العام الجاري وتوفير 19 ألف فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة للسعوديين.
وأكد تقرير لـ«جدوى للاستثمار» عن الاقتصاد السعودي، انه ينتظر أن تدخل العديد من المشاريع الصناعية الرئيسية مرحلة التشغيل مثل مجمع صدارة للبتروكيماويات بالجبيل، ومجمع لصناعة المواد الكيماوية، ومشروع بترورابغ 2، موضحا ان هذه المشاريع الصناعية ستولد اكثر من 19 الف وظيفة، متوقعا أن يتسارع نمو قطاع الصناعة غير النفطية (التحويلية) الى 2.4% في العام الجاري 2017 نتيجة إدخال إصلاحات اقتصادية.
فيما توقع التقرير ان يشهد قطاع النقل والاتصالات تباطؤا طفيفا من 2.6% الى 2.4%، أما قطاع التشييد فيتوقع ان يتحسن نمو القطاع الى 0.8% العام الجاري مرتفعا من نمو سلبي بلغ -3.1% العام السابق، ويتوقع ان يستعيد قطاع الخدمات المالية التأمين وخدمات الاعمال موقعه بين القطاعات الاسرع نموا في الاقتصاد مع تسارع النمو في قطاع الكهرباء والغاز والماء.
وتوقعت شركة جدوى للاستثمار أن يواصل الاقتصاد السعودي تباطؤه في عام 2017، متأثرا بالنمو السلبي لقطاع النفط، بينما ينتظر أن ينتعش القطاع غير النفطي.
وأضافت: إن النمو السنوي في قطاع النفط سيتجه إلى الخانة السلبية في عام 2017، نتيجة لتراجع متوسط إنتاج النفط بدرجة طفيفة، لالتزام المملكة باتفاق أوبك القاضي بخفض الإنتاج خلال النصف الأول من عام 2017.
وأشار التقرير إلى أن النمو سيتسارع في القطاع الخاص غير النفطي من أدنى مستوى له خلال 25 عاما، لكنه يبقى ضعيفا نسبيا، حيث يرجح أن تعوض الرغبة القوية للحكومة في تعزيز القطاع الخاص بطريقة هيكلية عن التأثير السلبي الجزئي الناجم عن إجراءات التوازن المالي.
كما أوضح التقرير أنه ينتظر أن يتقلص العجز في الحساب الجاري بدرجة كبيرة، كما يتوقع أن يتراجع عجز الموازنة إلى رقم أحادي، وذلك بفضل انتعاش أسعار النفط. ونعتقد أن الحكومة ستواصل التزامها بالأهداف المتضمنة في برنامج تحقيق التوازن المالي، مما يتيح المجال لتكييف الموازنة المالية بطريقة سلسة.