تنتشر في مثل هذه الأيام من كل عام ومع قرب حلول شهر رمضان ظاهرة تجمع المتسولين والمتسولات في الأسواق وأمام المساجد وعند أجهزة الصرافات وإشارات المرور، منهم من أجبرتهم الحاجة والضعف والمرض على التسول والأكثرية امتهنوها مهنة سهلة لما يجدونه من مردود مادي كبير.
المشكلة أننا نعطي من يستحق ومن لا يستحق، فنحن مجتمع عاطفي يجبرنا فضل الصدقة العظيم على إعطائهم نصف ما في جيوبنا وهذا ما جعل كل متخلف ومخالف يجد رافدا ماديا جيدا، هنا أقول لكل محسن كريم يريد أجر الصدقة العظيم: ابحث عن الذين لا يسألون الناس إلحافا، تقص وابحث خلف الأبواب المغلقة، اسأل عن ذي رحم وجار وزميل وصديق، فحولك ستجد من يستحق الصدقة.
اقطع دابر المتملقين والكذابين لا تصدق الثياب الرثة والعكازات الطبية إلا إذا غلب الظن أنه مستحق، وأخيرا أقول لمكتب مكافحة التسول بالشرقية: دوركم كبير خلال الفترة المقبلة.