• علاقة قوية بين الفعل والخطاب السعودي لأن الخطاب خلال عقود طويلة ماضية لا يرتبط بالشعارات التي أثبتت التجارب فقدانها مصداقيتها إنما بالعمل والاتزان، الأوامر الملكية تمثل هذا النهج بأساليب واضحة لا لبس فيها.. الأوامر كما هو واضح في مضمونها وفعلها تمس حياة المواطن اليومية في مأكله ومشربه وأمنه ومستقبله في عالم يعاني الاضطراب والنزيف الدموي وضياع دول وخسارة المواطن فيها للأمن والأمان، وهي الخسارة التي تؤدي إلى فقدها كل شيء كالتفكك الاجتماعي والاقتصادي، الامن كما هو معروف ركيزة أساسية للبناء والتكاتف والثقة.
• في الأوامر الملكية كما الخطاب تلمّس ومعرفة لحاجة المواطن والحفاظ على بنيان وطنه راسخا مترابطا لا يمكن أن تهزه العواصف وتخدعه الشعارات والشائعات التي تنطلق بهدف خلق خلل ومحاولة إثارة الفتن، وألا يكون الوطن آمنا مطمئنا.
لذلك لا بد من تفويت الفرصة على من يسعى الى نشر الفوضى كما حدث في دول عربية، والنتائج واضحة لا حاجة لشرحها، الوقائع والاحداث تؤكد ذلك بنهايات حزينة مؤلمة وندم وتمنٍ لعودة الايام الخوالي.
ومضة:
الملاحظ أن الأوامر الملكية بإعادة جميع البدلات والمكافآت والمزايا المالية لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين وتوجيه خادم الحرمين الشريفين بصرف راتب شهرين مكافأة للمشاركين في الصفوف الأمامية لعمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل والتوجيه الكريم بتقديم الاختبارات لتكون نهايتها قبل بداية شهر رمضان المبارك رسمت حالة من الفرح والتفاؤل وشكلت دفعة معنوية قوية على المستويات المتعددة لتقديم أداء أفضل وهو واجب على كل موظف، لكن يبقى دافعا ومحفزا كبيرا في نفس الوقت.