* من المؤكد أن كلاسيكو الأرض الذي سيجمع ريال مدريد مع غريمه الأزلي برشلونة في قمة مباريات الجولة 33 من الليجا الاسبانية سيكون محط أنظار العالم كالعادة، لكن هذه المرّة قد نشهد عراكًا آخر يحمل في طيّاته العديد من النقاط التي يجب أن توضع على بعض الحروف المبعثرة وبخاصة في البيت الكاتلوني.
* فالبرشا يخرج من دور الثمانية للمرة الثانية على التوالي في عصبة الأبطال بعد ريمونتادا تاريخية أزاح بها الفريق مقلّمي حديقة الأمراء الباريسيّين وأعاد الأمل إلى تحقيق الثلاثية مرّة أخرى، لكن الخروج المهين من السيّدة العجوز جعل الفريق يدخل في دوّامة الأزمات الحقيقية وبخاصة تلك العلاقة بين المدرب لويس انريكي ونجوم الفريق.
* انريكي الذي استطاع أن يحقق الثلاثية الأولى له في موسمه الأول والثنائية المحلية في الموسم الثاني يسعى لأن يجعل الانتصار على ملعب البرنابيو وتقليص الفارق مع الميرنجي والمساهمة بتحقيق لقب الليجا خير وداع للمدرب الأكثر صرفًا للأموال في تاريخ الفريق وبصفقات صنّفتها الصحف المقربة من البيت الكتالوني بالأسوأ في الحقبة الأخيرة والمتميّزة للفريق، لكنّه قد قرّر أنه سيذهب هناك إلى العاصمة مدريد وليس هناك ما يخسره، فالفوز سيصنع وداعية رائعة لـ«اللوتشو» من قبل الكوليز.
* لكن في المقابل، يسعى زيدان لإثبات أحقّيته بأن يكون على هرم نادي القرن في العالم، والمضي قُدُمًا نحو تحقيق المكتسبات والتي تمثّلت بالوصول إلى نصف نهائي دوري الأبطال والمحافظة على صدارة الليجا قبل انتهاء المسابقة المحلية بست جولات، فالروح المعنوية الإيجابية التي يمرّ بها الفريق واستغلال عامل الأرض والجمهور، كما أن لسجل المواجهات بين زيدان وانريكي أفضلية ساحقة لابن الصحراء، كل ذلك أمور تقف في صف كتيبة زيدان، الذي يعلم أن الفوز سيحسم لقب الدوري الغائب عن خزائن الفريق منذ عام 2012.
