DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لوحة الصياد للفنان عبدالستار الموسى

«بدايات».. معرض يحتفي بأعمال تشكيليين من الشرقية

لوحة الصياد للفنان عبدالستار الموسى
لوحة الصياد للفنان عبدالستار الموسى
أخبار متعلقة
 
وسط حضور متميز احتفى حافظ جاليري بمدينة جدة مساء الثلاثاء الماضي بافتتاح معرض جماعي يعرض اعمالا لفنانين من المنطقة الشرقية بعنوان «بدايات» بمشاركة كل من الفنانين: عبدالرحمن السليمان، عبدالستار الموسى، عبدالله الشيخ، عبدالله المرزوق، علي الصفار ونبيلة البسام. ويستمر المعرض لمدة شهر. يقول الفنان التشكيلي عبدالرحمن السليمان أحد المشاركين في المعرض إنه لا يمكن اعتبار ما قبل السبعينيات في المنطقة الشرقية بدايات فنية لها تأثيرها على المشهد العام في التشكيل المحلي، لكنها على الأرجح أشبه بإرهاصات أولية، كشفت عن الموهوبين الذين أخذوا على عاتقهم الإيمان برسالة الفن. ويستطرد قائلا: تمثلت البدايات المبكرة في السبعينيات عندما انتظمت فيها معارض مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب في الدمام وشاركت فيها الأندية الرياضية بشكل متفرق، وشارك فيها الجيل الأول من الفنانين في المنطقة. وقد شهدت معارض الرئاسة العامة لرعاية الشباب بداية منظمة ومنتظمة لعروض فناني المنطقة الشرقية ومحفزا للشباب الموهوبين الذين واصل بعضهم المسيرة، بخلاف أؤلئك الذين اختاروا الالتحاق ببعثات خارجية لدراسة الفن أو أحد فروعه في غير عاصمة دولية، فيما توزعت أسماء أخرى بين الدراسة المحلية خاصة معهد التربية الفنية ومعهد إعداد المعلمين أو أقسام التربية الفنية في الجامعات السعودية وقد لعبت هذه المؤسسات دورا هاما ومحوريا في تصاعد بلاغة حضور التجارب الفنية وتنامي حساسية خصائص الفنانين الجمالية وتضاريس حضورها الإبداعي. يمثل الفنانون التشكيليون في المنطقة الشرقية اليوم جزءا هاما من تسارع الساحة التشكيلية في المملكة العربية السعودية، سواء على مستوى التجارب أو الأسماء أو العروض أو تنوع الأساليب أو حداثتها، وشكلت أغلب المعطيات الجمالية المبكرة انتماء إلى الموروث المحلي بمختلف اشكاله المتعددة فيما بعد أفرزت الإيدلوجيا معطياتها الإبداعية عندما تبنى الفنانين في كافة ارجاء المحترف السعودي معادلة الأصالة والمعاصرة. ويضيف السليمان: نطوي هذه المقدمة على أول إشارات حققت للفنانين المشاركين في هذا المعرض حضورا في المشهد التشكيلي في المنطقة الشرقية ولا تعتبر دراسة شاملة تمثل معظم الفنانين في المنطقة الشرقية واطرافها المترامية، ومن هنا يمكن اعتبار غالبية الفنانين المشاركين في المعرض ممن ساهموا في حيوية الحراك التشكيلي وتنوع معطياته وإن كان هناك فارق بين فنان وآخر في بدايته الزمنية التى استحضرت تجربته الفنية. لوحة للفنانة الرائدة نبيلة البسام ( اليوم) ويسرد الفنان والناقد التشكيلي عبدالعزيز عاشور سيرة البدايات للمشاركين بالمعرض حيث يقول: سجلت مشاركة السليمان عام ١٩٧١م أول حضور له في معرض جماعي بنادي الاتفاق مع رفيق دربه المرحوم علي الدوسري ما جعل لهذه البداية فعلا حقيقيا باعتبارها أول عرض تشكيلي يقام في الدمام لفنانين من المنطقة الشرقية وتم توثيقه حتى الآن. وفي عام ١٩٧٤م استهل الفنان عبدالله المرزوق أول حضور له في المنطقة بمعرضه الشخصي الأول في الظهران في (كلية البترول والمعادن) جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حاليا. عام ١٩٧٨م كان الفنان علي الصفار قد تخرج من معهد التربية الفنية بالرياض وعاد الى مرابع طفولته القطيف، وفي نفس العام اقام معرضه الشخصي الأول على صالة الشؤون الاجتماعية في القطيف مستهلا أول حضور له في المنطقة. وفي عام ١٩٨١ عاد الفنان عبدالله الشيخ إلى وطنه الأم حاملا شهادة معهد الفنون الجميلة من بغداد مستقرا في الدمام ووجد أن ثمة رفاقا يتعاطون الفن يمكنه الالتحاق بهم، فكانت انطلاقته الأولى في المنطقة من خلال معرض فناني المنطقة الشرقية الذي اقيم على صالة فندق المريديان بالخبر، في نفس العام الذي وصل فيه. وفي عام ١٩٧٩م عادت نبيلة البسام من دراستها في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ان تلقت دراسات متخصصة في أروقة التعليم في غير مدينة امريكية ووجدت أن الواقع في المنطقة الشرقية بحاجة إلى صالة لعرض الأعمال الفنية عندها أنشأت قاعة التراث العربي بالخبر. عام ٢٠٠٦م عاد الفنان عبدالستار الموسى من روسيا حاملا شهادتي البكالوريوس والماجستير من جامعة موسكو «سوركوف» قسم الجرافيك والتكوين بعد أن تخلى عن دراسة الطب، وفي عام ٢٠١٣م أقام الموسى مع زوجته نتاليا المتخصصة في التصوير وكتب رسوم الأطفال معرضا على قاعة مركز الفنون بالقطيف اطلق عليه اسم رمال الربع الخالي تلتقي بثلوج سيبيريا. ويختتم عاشور سرده لبدايات المشاركين بالمعرض: «من نافل القول إن الحراك التشكيلي في المنطقة الشرقية شهد في سنواته الأخيرة تنافسا في العروض البصرية بين عدد من فناني وفنانات المنطقة في عدة مدن وعواصم محلية ودولية، من بينها جدة الأكثر حظوة».