كشف استشاري الأورام في مستشفى الحرس الوطني بجدة د.أحمد الشهري عن إنشاء أول هيئة وطنية للأورام تعمل على توحيد الخدمات الصحية بين مختلف المستشفيات وتوفير الكفاءات الطبية بالمدن الطرفية وكذلك التنسيق العلاجي الذي سيحل عدة إشكاليات تتعلق بقبول مريض في أكثر من مستشفى بمناطق مختلفة، وكذا رفض مستشفى قبول مريض آخر للعلاج بنفس منطقته لازدحامه بالمرضى.
وأشار د. الشهري خلال المؤتمر الطبي لأورام الجهاز الهضمي الذي نظمته مدينة الملك فهد الطبية بالرياض أمس الأول بمشاركة 120 طبيبا واستشاريا في تخصصات الأورام من مختلف مستشفيات المملكة، إلى تشكيل لجنة مختصة من مختلف القطاعات الصحية بموجب قرار من المقام السامي صدر مؤخرا، بهدف حصر كل الموارد البشرية والمادية المتاحة بمجال الأورام داخل المملكة لمعرفة النقص والعمل على علاج كافة الإشكاليات المتعلقة بمرضى السرطان، موضحا أن الأبحاث الأخيرة أكدت أن ممارسة الرياضة تحد من الإصابة بسرطان القولون بنسبة لا تقل عن 30% وهو الأمر المشجع على الوقاية من الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، مضيفا: إن السمنة وكثرة تناول الدهون واللحوم الحمراء من المسببات الرئيسية لأمراض السرطان.
وأوضح رئيس قسم الأورام بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض د. عبدالله الشرم أن الأورام في ازدياد ملاحظ داخل المملكة بنسبة تصل إلى 5% سنويا، وتتصدر أورام الجهاز الهضمي المرتبة الأولى عند الرجال والثالثة عند النساء، مبينا أن المؤتمر يعد الأول من نوعه الذي يناقش مختلف الأورام المتعلقة بالجهاز الهضمي ومنها القولون والكبد والبنكرياس والمريء والمستقيم من خلال عقد 5 جلسات طبية ومناقشة 24 ورقة عمل قدمها 36 مختصا في آخر المستجدات العلاجية والبحثية بهذا المجال.
وحذر د. الشرم من تزايد أعداد مدعي العلاج الشعبي بالطب البديل والذين يعملون على اصطناع أدوية تتعارض مع العلاج الكيماوي لمرضى السرطان وينتج عنها تأثيرات سلبية على حياة المريض، وتزايد انتشار هذه الادعاءات الكاذبة بشكل كبير عبر الرسائل الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي ووقوع بعض المرضى ضحية لهؤلاء المدعين، مطالبا الجهات المختصة بإيقاف مرتكبي هذه المخالفات وتوحيد الجهود بين وزارات الداخلية والصحة والتنمية الاجتماعية والإعلام لمواجهة هذه الممارسات الخاطئة ذات الانعكاسات السلبية والخطيرة على حياة المرضى.