ونحن نشاهد تراث الساحل الشرقي يجمع 240 بحارا من دول التعاون في أربعين مركبا، تعود بنا الذاكرة الي ذكرىات جميلة تجمع قلوبا احتواها الفرح والحزن والتعب والحرمان ورحلات الغوص والبحث عن خيرات البحر وكنوزه لأعوام طويلة.
ها هو ساحل المحبة الذي أعاد ذكريات هؤلاء الأجداد يعود للسنة الخامسة بثوب متجدد وإبداع لافت ومشوق.. الجميع يشهد له ويشارك فيه.. الولد والأب والجد.. ساحل يسجل ذكريات جميلة لزمن أجمل وبجهود كبيرة ومبهرة، سخرها أمير الشرقية - حفظه الله - ليكون هذا المهرجان المبهر يسعد به كل أبناء الخليج الذي يكن كل حب واحترام لجيل قدم الكثير وشيد تاريخا من الكفاح والنجاح والإبداع والتفاني وجب أن يذكر ويستحضر.
أهازيج البحر وأسماء المراكب وأنواع اللؤلؤ وكيفية استقبال الصيادين والغواصين وحياتهم الجميلة، وكيف كانوا يمضون الأيام في رحلاتهم وكيف كانوا يتعرضون للصعاب ويتغلبون على معاناتهم وعلى آلامهم.. كل هذه الذكريات تتطلب منا ان يكون لدينا معرض دائم، وليكن هنا على هذا الكورنيش معرض يقدم أجمل المراكب وأنواع اللؤلؤ، وان تكون هناك رحلات صيد للصغار والكبار يشرح خلالها ما كان يحدث في الماضي.
إنها متعة وفائدة يجب ان تستمر طوال العام.. وأيضا كم نحن بحاجة لقرية تحتضن كل ما يتعلق بهذا المهرجان العريق الذى يجذب الجميع، وكم نتمنى ان يكون هناك أفلام تعرض بهذه المناسبة، مثل فيلم: «بس يا بحر» وأيضا أغاني البحر وصور لموانئ الخليج التى تقف عندها مراكب الصيادين والغواصين، وأيضا تقديم طبخات الصيادين مثل السمك المشوي والمحمر والمربين والأكلات البحرية تقدم في مطاعم عائمة على الكورنيش ومحلات لبيع خيرات الخليج التى تسعد الجميع..
إنها أمانٍ يتمنى الكل من كل قلوبهم ان يعيش معها طوال العام.. فهل تتحقق؟.. نأمل ذلك.
إن من يتذكر سنوات الطبعة والمشقة وفقد الاحبة وانتظارهم على الشط، ويتذكراهازيج يا بحر خذ كل ما تبي اللولو والمرجان.
إن هذا المهرجان يعلم الأجيال الجديدة معنى الصبر والتحمل وكفاح الرجال، لقد شهد لهم القاصي والداني، ليؤكدوا ان الساحل الشرقي له تميز ونكهة وذكريات حب، يجب ان تتجسد في صور حية نعيش معها طول الأيام، انها ذكريات تسجل وتكتب بمداد من ذهب من اجل نفوس ضحت وقدمت لهذه الارض الكثير.