أشاد رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر باستمرار التضامن والموقف العربي الموحد الداعم للشرعية في اليمن، الذي تجدد في قمة عمان مؤخرًا، ومساندة جهود التحالف العربي لانهاء الانقلاب، والتأكيد على السلام من خلال مرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها.
وثمَّن ابن دغر في تصريح بثته الجمعة وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «مواقف القادة والزعماء العرب، التي عبرت عنها كلماتهم في القمة تجاه دولة اليمن وشعبها وإدراكهم خطورة وغايات المشروع الانقلابي ومَنْ يقفون وراءه وتأكيدهم على ضرورة المضي في طريق استعادة السُلطة الشرعية وبسط سيطرتها على كل الاراضي اليمنية وانهاء الانقلاب سلمًا أو حربًا، ورفض التدخلات الخارجية بالمنطقة العربية من قبل إيران وإشعال نار الفتن والحروب في عدد من الدول ومنها اليمن والعراق وسوريا وليبيا بما يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة العربية». ##مساندة الشرعية
من جانبه، ثمَّن نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح عاليًا الأدوار الإيجابية للقادة العرب بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الداعمة لأمن واستقرار اليمنيين وحماية هويتهم.
وأكد الفريق محسن خلال اتصال هاتفي أجراه بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن اهتمام القادة العرب بالقضية اليمنية في قمتهم الأخيرة وما أثمرت عنها من قرارات جسدت ثبات الموقف نحو الملف اليمني والتمسك بالشرعية، مضيفًا إن مواقف القادة العرب من القضية اليمنية هو إدراك نابع عن معرفة ووعي بالمخاطر التي تُحدق بالأمة العربية وفي مقدمتها مخاطر التوغل الإيراني والتطرف والإرهاب. وبارك نائب الرئيس اليمني، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية نجاح القمة العربية، التي قال إنها جددت التأكيد على استمرار الدعم لدول التحالف بقيادة المملكة المساند للشرعية والرافض للانقلاب والحرص على وحدة اليمن واستقراره وسلامة أراضيه والسعي لتحقيق السلام المنسجم مع مرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي 2216 والدعوة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية.
وتطرق إلى استمرار عدوان الانقلابيين على مدن المملكة، التي كان آخرها إطلاقها صواريخ على مدينتي خميس مشيط وأبها مما يثبت مدى صلف الانقلابيين وحجم تعنتهم وطيشهم. وأشار إلى أن جماعة الحوثي الانقلابية تقوم بمحاولات حثيثة لاستهداف الهوية اليمنية وبث ثقافة الحقد والعنصرية والمذهبية والسلالية من خلال التعبئة المستمرة وتغيير المناهج التعليمية الجديدة بما يتنافى مع قيم الدين ومبادئ اليمنيين. ##مواجهات بالمخا
ميدانيا، قتل شخص وأصيب اثنان آخران في قصف للانقلابيين على منطقة عصيفرة شمالي مدينة تعز اليمنية.
وأوضحت مصادر طبية أن قذيفة مدفعية أطلقها الانقلابيون، سقطت على أحد المنازل في جولة سنان، الذي يأوي نازحين. كما قُتلت طفلة من جراء سقوط قذيفة طائشة في مديرية حيفان جنوبي تعز.
واستمرت المواجهات بين القوات الشرعية والانقلابيين شمالي وشرقي مديرية المخا الساحلية غربي تعز.
وسيطرت القوات الشرعية على عدد من المزارع شمال شرقي المخا، بينما كثفت القوات الحكومية المتمركزة شرقي المخا قصفها المدفعي والصاروخي على مواقع الحوثيين غربي معسكر خالد في مديرية موزع.
يأتي ذلك، فيما واصلت مقاتلات التحالف العربي شنها غارات على مواقع الميليشيات في مناطق عدة، حيث قصف الطيران أهدافا لهم في منطقة العروق شمالي صنعاء، ومنطقة حرض بمحافظة حجة الحدودية مع المملكة.
ودارت اشتباكات عنيفة بين الميليشيات والقوات الشرعية في جبهة العقبة بمحافظة الجوف، وشنت القوات الشرعية قصفا صاروخيا على مواقع الميليشيات.
##تجاوزات الميليشيا
وفي سياق تجاوزاتها المتكررة بحق العدالة والقانون، اقتحمت ميليشيات الحوثي مجمع النيابات العامة لمحافظة إب الكائن بمديرية الظهار عاصمة المحافظة في ظل فلتان أمني غير مسبوق تشهده إب.
وأفادت مصادر محلية بأن مسلحين من الميليشيات الحوثية اقتحموا يوم أمس مجمع النيابات العامة بحثا عن عضو النيابة صالح السمومي بهدف الاعتداء عليه.
وقال عضو مؤتمر الحوار الوطني عادل عمر إن مجموعة مسلحة دخلت مبنى النيابة العامة ووصلت الى مكتب رئيس النيابة للبحث عن عضو النيابة السمومي محاولة الاعتداء عليه وحال دون حدوث الاعتداء تواجد قائد قوات الامن الخاص.
وأضاف عمر على صفحته بفيسبوك: إن المسلحين غادروا وكأن شيئا لم يكن، وهكذا اصبحت النيابة مستباحة وبشكل يومي يدخل المسلحون الى مكاتبها دون مقدرة على ضبط الامن او تأمين العاملين في النيابة من التهديدات والاعتداء المتكررة.
من جهة أخرى، قتل ثلاثة يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أثناء الليل، فيما يعتقد مسؤولون محليون أنها ضربة بطائرة أمريكية بلا طيار في جنوب اليمن. وقال سكان ومسؤولون محليون الجمعة إن الهجوم وقع في منطقة الوضيع بمحافظة أبين. وأضافوا إن من بين القتلى القائد المحلي للتنظيم الإرهابي وضاح محمد امسودا، الذي كان مجتمعا مع آخرين بمنزل في المنطقة.
