التساؤل المطروح الآن بعد سلسلة الانتصارات للأخضر في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بروسيا، هل كان مارفيك مدرب الأخضر على صواب في كل الاجراءات السابقة التي خطط لها منذ بداية عمله مع الأخضر، أم أنه استفاد من الانتقادات المتواصلة التي وجهت له من الشارع الرياضي السعودي؟
ربما يكون التساؤل الأول هو الأجدر بالصواب من وجهة نظر خاصة، لأن مارفيك الذي انتقد كثيرا على سفره الى بلاده وتركه منتخبنا وعدم متابعة مباريات المنافسات المحلية وتوكيل مساعديه بمتابعة كل ما يخص المنتخب هو الذي لم يتخل عنه مارفيك طيلة الفترة الماضية حتى مع الانتقادات التي وجهت اليه، مما يؤكد أن مارفيك لم يعر مَنْ انتقده أي انتباه وواصل السفر الى بلاده لأنه يثق أن مساعديه سينقلون له الصورة المناسبة عن كل لاعب من الذين تم اختيارهم للعب مع الأخضر في المباريات السابقة.
لم يغير الشارع الرياضي السعودي لا اعلام ولا مدربين وطنيين ولا برامج رياضية ولا غيرها السيد مارفيك الذي عمل بهدوء ولم يدخل في نقاشات وردود مع أحد، بل سار بعمله بعيدا عن كل شيء، على الرغم من حالة النقد التي لو رضخ لها اتحاد القدم السعودي لكان مارفيك خارج منظومة العمل التدريبي في الأخضر منذ عدة أشهر، وحالة المدح التي يلقاها مارفيك الآن بإشادات متواصلة أوصلته الى منزلة عالية هي نفسها مَنْ أوصلته الى الحضيض في بداية التصفيات، ومن وجهة نظر خاصة أيضا أرى أن مارفيك، الذي لم يعر مَنْ انتقده أي اعتبار هو نفسه مارفيك الذي لم ولن يعير الاشادات أيضا أي اهتمام، لأن شخصية الرجل التعامل بحذر مع الجميع، ومَنْ طالب برحيلك وأشاد بك اليوم سيعود للمطالبة بالرحيل من جديد في يوم ما.
