«يكتسب الإبداع في المنشآت الصغيرة والمتوسطة أهميته من كونه يسهم في رفع مستويات الدخل، وخفض مستويات التكاليف، وتقليص حجم ووقت العمليات، وتنويع مصادر الدخل»، وفقا لما قاله المستشار في ادارة الاعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة عبدالله الدويش خلال محاضرة نظمتها غرفة الشرقية ممثلة بمركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة بفرعها بمحافظة الخفجي مساء الاثنين الماضي.
وفي البداية عرف المستشار في ادارة الاعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة عبدالله الدويش الابداع بأنه عبارة عن «عملية وإنتاج»، حيث تظهر العملية الإبداعية من خلال القدرات التفكيرية لدى الأفراد وتمكنهم من إيجاد علاقات بين أشياء لم يسبق أن تم بينها تركيبات أو علاقات في حين يظهر العمل الإبداعي من خلال الأفكار أو السلوكيات أو الأشياء المادية. وبين الدويش أن الخصائص التي تتميز بها المنشآت المحتضنة للإبداع هي: المرونة، والإدارة الفعالة للتكاليف والوقت، والجراءة المدروسة، ومحدودية التسرب الوظيفي وجاذبيتها للمواهب، وارتفاع نسبة احتمالية النجاح والتطور، والقدرات التنافسية، والمبادرات السباقة. واعتبر الدويش رائد الاعمال من اهم عناصر الابداع، إذ يؤمن بأهمية العمل والقدرات الذاتية ويتميز بالانفتاح والاطلاع والرغبة في التغيير، ولديه المرونة والإنصات وتقبل النقد، بالإضافة الى التأمل والخيال، ولديه القدرة على المحاولة والتكرار وعدم اليأس، واخيرا الراحة.
وعن متطلبات الابداع اشار الدويش الى عدة عناصر يجب توافرها هي: التركيز وصفاء الذهن والقدرة على رؤية تفاصيل المشهد، والرؤية من عدة زوايا للمشهد، والربط واكتشاف الترابط بين المعطيات، والقدرة على الخيال، والايمان بوجود التنوع ووجوب البحث عنه والانتقاء منه، وقبول العمل الإبداعي وتقديره بغض النظر عن مصدره، والاستمتاع بكل مرحلة وموقف، والممارسة الإبداعية المستمرة.
