ما دار بخلد أحد أبداً أن تفلت مباراة المنتخب السعودي أمام شقيقه العراقي من أيدي الاخضر أمام (60) الف مشجع وكان عند عهده ووعده وفاز (1/0) ورفع رصيده إلى (16) نقطة متساوياً مع المنتخب الياباني ومتأخراً عنه بفارق هدف واحد.
* ونجح السعودي في كسر الحذر والقلق والحسابات.. ويقال في الاستراتيجية العسكرية (قرار الذهاب إلى معركة هامة ومفصلية يختلف كلياً مع قرار الرجوع من المعركة) وها هو الاخضر يخرج من مواجهة هامة مظفراً.
* لقد عانى المنتخب السعودي خلال السنوات العشر الاخيرة من فشل الوصول إلى المونديال.. لكن الاخضر الحالي طوى ملف الاقامة في حي المهمشين والمبعدين، ومضى بخطى ثابتة ووئيدة لحجز موقع له في البطولة الكونية الروسية بقيادة مدربه الهولندي (الفلتة) مارفيك الذي أتحفنا بعروض الاخضر القوية وتكتيك عالي القيمة والنتائج في التصفيات السابقة والحالية، ورغم فوز السعودي الناصع والمقنع على تايلند ثم العراق إلا أن رحلة البحث عن روسيا ما زالت صعبة وشاقة.
* وبلا تفاؤل ولا تشاؤم لا أحد من فرق المجموعتين الآن ضَمِن التأهل لموسكو.. وربما تتلاعب الجولات الثلاث المتبقية والمقامة بعد حوالي ثلاثة أشهر بمصائر دول ومجموعات.. ولا بد من التشديد على المنتخب السعودي لكسر التحديات القادمة وحجز مقعده الثابت رسمياً حتى يترافق هذا الانجاز العالمي القادم بإذن الله مع اهتمام التطلع السعودي إلى المستقبل عبر رؤية (2030)، وجني ثمار هذه التجربة الناجحة مبكراً يعكس حلم الصعود إلى القطار المتجه نحو روسيا.
* وأعتقد أن قطار التأهل لمونديال موسكو لن يخذل المنتخب السعودي لأنه فريق طموح ومجتهد ومتطور.. لذا سيمر على الاخضر وإن تأخر بشرط استمرار المنتخب السعودي ببذل الجهد والاجتهاد وبلورة القدرات.. وتطوير التكتيك المنسق وأن يخوض معارك المستقبل المتبقية بهدوء ودراسة معمقة أمام منتخبات استراليا والامارات واليابان بالأرقام لا بالأوهام وبقالب وازن يفيد الاخضر ويفتح أمامه بوابات الامل لخوض الحرب العالمية الكروية الروسية بإذن الله... وإلى اللقاء.
