مازال الهولندي المثير للجدل بيرت فان مارفيك البالغ من العمر 65 عاما مدرب منتخبنا الوطني حديث الساعة على صعيد المستوى المحلي والآسيوي حيث قلب الطاولة وبقوة على كل منتقديه.
الجدير بالذكر أن مسيرة هذا الرجل حافلة بالتناقضات الكبيرة والمفارقات العجيبة، حيث مارس اللعبة كلاعب على مدى عشرين عاما لعب خلالها لعدة أندية هولندية متوسطة المستوى، حقق معها لقبا واحدا فقط هو بطولة كأس هولندا عام 1977 مع نادي أي زد الكمار، علماً أنه كان لاعبا عاديا جداً حيث لم يرتد قميص المنتخب الهولندي سوى مرة واحدة فقط قبل أن يتحول إلى مجال التدريب بعد مرور 10 سنوات من اعتزاله اللعبة، وهناك أيضاً لم يحصد النجاح الكبير خلال مسيرته التدريبية الممتدة على مدى عشرين عاما حيث حقق بطولتين فقط هما كأس الاتحاد الأوروبي وكأس هولندا مع نادي فينورد الهولندي.
هذا لو نظرنا إلى جانب البطولات والإنجازات لكن لو كان الحديث عن مدى تأثير هذا الرجل في المجال التدريبي لوجدنا أنه صاحب بصمات لا تُمحى في ذاكرة اللعبة، حيث ساهم في صناعة النقلة النوعية لنادي بوروسيا دورتموند الألماني، حيث درب هذا الفريق خلال الفترة من عام 2004 إلى عام 2006 بالتالي كان عراب مرحلة البناء الحقيقية في مسيرة الفريق الالماني الشهير، حيث خلفه مباشرة في تدريب الفريق المدرب الالماني يورغن كلوب والذي حقق نجاحا منقطع النظير هناك، وكان مارفيك قد ساهم أيضاً في بلورة شخصية المنتخب الهولندي الأول خلال الفترة من عام 2008 إلى عام 2012، حيث صنع توليفة شابة اكتسح بها الجميع خصوصاً في بطولة كأس العالم عام 2010 حيث خسر في النهائي بصعوبة بالغة من المنتخب الاسباني بهدف وحيد في الدقيقة 117.
كلمة أخيرة: يكفي أنه مكتشف العبقري روبن فان بيرسي والهداف ديرك كاوت.
