قبل أعوام أغرت قاعة عرض فنية في دبي بعضا من السعوديات للمشاركة في معرض تقيمه خلال إحدى المناسبات الفنية، المعرض لا يرتبط من قريب أو بعيد بالمناسبة، لكنه استغلال الظروف ووجود من يصدق ويأخذ هذه الأمور بشكل جدي، الفكرة في تأجير حوائط القاعة بالمتر وفق ضوابط بحيث لا مفر من دفع ما أقله عشرة آلاف ريال ومرّ المعرض بسلام، وخسارة، فلا بيع ولا إعلام ولا يحزنون، الفكرة بالطبع ليست جديدة فقد عرضتها إحدى الأخوات في المنطقة الشرقية؛ لتفعيل نشاطات قاعتها لكن لم يستجب أحد، في ذات المدينة تراكض بعض الموهوبين والمبتدئين على قاعة ظهرت حديثا لم تكن بالمكان الملائم أو المجهز بالشكل الصحيح ومع ذلك أقيم المعرض وحضرت المشاركات وبعض معارفهن وذويهن ولم يحقق المعرض سوى ربح لمالكيها.
تظهر هذه الأفكار بين فترة وأخرى عند ما يضيق الحال ببعض الهواة وعندما لا يجدون من يعرض أعمالهم فيجدونها فرصة وإن تم ذلك بمقابل، في الرياض حددت إحدى القاعات إيجارا بالمقاس والقاعات، لكن مرت الأعوام ولم تجد أي استجابة تدعم فكرة الإيجار إلى أن أصبح العرض وفق بعض الشروط، في جدة كنت أتحدث مع صاحبة إحدى القاعات وإمكانية استضافة معرض أحد الإخوة من فناني المنطقة الشرقية، فقيل لي: إن هناك مبلغا محددا مقابل إقامة أي معرض ولمدة أسبوع والمبلغ في الواقع معقول نسبة إلى قاعات ظهرت أخيرا واستئجار الأسبوع للقاعة التي أشرت إليها يعادل استئجار يوم واحد للقاعة الأحدث، بعض الإخوة والأخوات قد يدفعون مبالغ كبيرة، الأهم أن ما يُردد عن أن هذه القاعات تدعم وتشجع الفنانين كلام غير صحيح.