DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

خادم الحرمين يستقبل ملك الأردن خلال زيارة سابقة إلى الرياض (اليوم)

عمّان تستقبل خادم الحرمين رسميا وشعبيا لحضور القمة العربية

خادم الحرمين يستقبل ملك الأردن خلال زيارة سابقة إلى الرياض (اليوم)
خادم الحرمين يستقبل ملك الأردن خلال زيارة سابقة إلى الرياض (اليوم)
أخبار متعلقة
 
تزهو العاصمة الأردنية عمّان، بضيفها الكبير، ملك الحزم والنصر، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي يشرّف الأردن على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية، هي الأولى منذ تسلمه «مقاليد الحكم» لحضور القمة العربية المنعقدة في الأردن. زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى العاصمة عمان، التي يسابق فيها الشعبيون الرسميين، تشهد استقبالًا مهيبًا، لم تقم الجهات الاشرافية بتنظيم مثيل له لزعيم عربي من قبل، ابتداء من لحظة دخول طائرة الملك المفدى الأجواء الأردنية، إذ سيرافقها سرب من سلاح الجو الأردني إلى مهبطها. وفي مطار الملكة علياء الدولي، يقف العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على رأس مستقبلي ضيف الأردن الكبير، فيما ترافق الموكب الملكي، على طول الطريق وصولا إلى العاصمة عمّان، الأجواء الاحتفالية، التي يتسابق فيها الرسميون والشعبيون لتكون في أبهى صور التعبير عن المحبة والتقدير، التي تعتليها مروحيات عسكرية تحلّق بالعلمين السعودي والأردني. ##حفاوة بالغة الحفاوة والشغف الأردني بالسعودية، وطنا وقيادة وشعبا، يعكس عمقًا في العلاقات بين المملكتين الشقيقتين، اللتين ظلتا على الدوام في «تناغم فريد، عز نظيره على المستويين العربي والعالمي»، وهو ما يظهر في «التراكم الإيجابي»، الواعي والمُدرك لـ «وحدة الحال والمصير المشترك»، وفق السياسي والنائب المخضرم خليل عطية. النائب خليل عطية، الذي استطلعته «اليوم» في العاصمة عمان، يرى أن «السعودية والأردن مملكتان تتمتعان بعلاقات أبعد من أخوية، تنسحب من عمق تاريخ المنطقة، وتستند إلى ركائز راسخة، تتجاوز الآني إلى المستقبل». وفي استعراض سريع، يقول عطية «ثمة هوية للنظام السياسي العربي، صنعتها المملكة العربية السعودية، وتلقى احتضانًا شعبيًا ورسميًا أردنيًا، برزت في مختلف محطات المنطقة، وتجلت أخيرا في المواقف العروبية للقيادة السعودية، ممثلة بالملك سلمان وولي العهد وولي ولي العهد». ويلفت النائب الأردني إلى «خطوات الحزم» و«صناعة الأمل»، التي «أجادها باقتدار» ضيف الأردن الكبير، ابتداء من «الانحياز إلى مصالح الأمة والذود عنها»، ووصولا إلى «التصدي للموت الأسود»، قاصدا بذلك «المشروع الفارسي»، الذي «أسال الدم العربي، وهشّم دولاً بما فسد من زعمه»، معتبرا ذلك «مُوجبا لهذا التقدير الأردني».تطابق في وجهات النظر السعودية الأردنية حول أهم القضايا ##عمق العلاقات ويرى رئيس لجنة الاخوة البرلمانية السعودية - الأردنية د. خير أبو صعليك، في اتصال هاتفي مع «اليوم»، أن «زيارة خادم الحرمين الشريفين للأردن، ولقاءه بالملك عبدالله الثاني تكشف عمق العلاقات وتميزها بين المملكتين على مختلف الصعد». ويصف أبو صعليك، وهو أيضا عضو في البرلمان الأردني، العلاقات السعودية - الأردنية الثنائية بـ «القوية والمؤثرة»، ويقول إنها «أثبتت - على مدى عقود - فاعليتها في خدمة مصالح البلدين والأمة». وينظر أبو صعليك إلى زيارة ضيف الأردن الكبير باهتمام بالغ، شأنه شأن الأردنيين، الرسميين والشعبيين، واضعا إياها في سياقين اثنين، يرتبط الأول بـ «العلاقات الثنائية»، التي «لم تكن يوما إلا في سياق إيجابي، يَعبُر من وحدة الحال إلى وحدة المصير والطموح والآمال».فيما يأتي سياقها الثاني، وفق أبو صعليك، ضمن «رؤية واسعة»، تشمل «الصالح القومي»، وتعبّر عنه في «الموقف الموحد من جملة القضايا الإقليمية والدولية»، سواء تلك المتعلقة بـ «مآلات النظام الإقليمي والعربي»، أو المرتبطة بـ «المنظومات الدولية»، خاصة أن «الزيارة السامية تأتي قبيل انعقاد القمة العربية في الأردن». ##ترابط شعبي ويستهل السياسي والاقتصادي المخضرم العين عيسى حيدر مراد، حديثه إلى «اليوم»، بكلمات عن «فرحة القلوب الأردنية» بزيارة خادم الحرمين الشريفين، التي يراها «دلالة واضحة على عمق الترابط الشعبي بين البلدين الشقيقين، والعلاقة الأخوية بين القيادتين، اللتين تجمعهما من عوامل الترابط والتكامل». «أنموذجية العلاقات السعودية - الأردنية»، وفق وصف العين مراد، وهو رئيــس غرفـة تجـارة عمـان وفي الآن ذاته عضو مجلس الأعيان الأردني (مجلس الملك)، تجعل من علاقة البلدين «مثالا يحتذى للتعاون العربي»، ويحيل علاقة المملكتين إلى «صورة مشرقة يمكن البناء عليها لتعزيز العمل العربي المشترك». ويرى العين مراد أن «العلاقة الرسمية» بين المملكتين «تخدم المصالح المشتركة، وتعظّم الاستفادة من مختلف أفق التعاون، في مستوياته السياسية والاقتصادية والاجتماعية». تاريخ طويل وممتد بين البلدين ##وطني الثاني ولكن ، هل العلاقة السعودية الأردنية علاقة ايجابية على المستوى الرسمي فقط؟ بالتأكيد لا، وهي الإجابة التي تعكس حقيقة الموقف الشعبي الأردني حيال السعودية، فالذاكرة الجمعية للأردنيين تحفظ للمملكة صورة جميلة، قد تراها الأردنية أم زهرة، العائدة تواً من العمرة، عبر «كرم ضيافة» و«حسن رعاية» تلقتها في ارض الحرمين الشريفين. تقول أم زهرة، وهي سيدة أردنية بسيطة لا تعرف للسياسة والاقتصاد طريقا: إن «السعودية وطني الثاني، شعرت بالدفء بين السعوديين، لقد أكرمونا.. أعزهم الله»، وتبتسم لتمضي في طريقها. «أم زهرة» لا تجيد مصفوفات المديح، لكنها تشعر بالحب تجاه المملكة، وكذلك الحال لمختلف من زار هذه البلاد، لقد حباها الله قيادة وشعبا فبادلت الأمة حبا وودا. ثمة «قوة ناعمة» تظل في ذهن زوار أرض الحرمين أولئك الذاهبين إلى «المكرّمة مكة» و«المدينة المنورة»، ففي كل ركن ثمن من يقول لهم أهلا بكم، أنتم هنا في عرين العرب والمسلمين، وبعباءة ملك الحزم والنصر. . ------------- ##وزير أردني: السعودية لم تتخل عن نصرة قضايا الأمة يرى السياسي والأكاديمي محمد طالب عبيدات، وهو وزير سابق أردني، أن «زيارة خادم الحرمين الشريفين تشكّل فرصة تاريخية للتعبير عمّا يجيش بخاطرنا تجاه الشقيقة السعودية».ويضيف عبيدات،: السعودية لم تتوان يوماً عن تقديم أيّ عمل إنساني أو خيري، ودأبت على الوقوف نُصرة للأمتين العربية والإسلامية، وكما كانت على الدوام في خندق التضامن والحق العربي والعمل العربي المشترك ووحدة الصف العربي صوب رؤى وحدوية وقومية وإسلامية لتظل هذه الأمة صاحبة مشروع استراتيجي جامع، ويعبّر البريفيسور عبيدات بفخر واعتزاز عن العلاقات بين المملكتين رسميا وشعبيا، التي يقول إنها تميزت تاريخياً بماض مشرّف، وحاضرها اليوم متميز، ومستقبل واعد، ومعتبرا أنها أنموذج للعلاقات الثنائية الراسخة والاستراتيجية والأخوية المتماسكة، والتي تزداد قوة وثباتا في أوقات الازمات والتحديات الإقليمية والدولية. ويلفت عبيدات إلى الكثير من المعطيات التاريخية والسياسية والحضارية والثقافية والجغرافية، التي طبعت العلاقات بين الشقيقين السعودي والأردني بالاحترام المتبادل والتعاون المشترك والتحالف، لتغدو العلاقة – بحسبه دافئة وحميمية على مختلف الصعد.