DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أنصار التيار الصدري تجمعوا خلال احتجاج على الفساد بميدان التحرير في بغداد (رويترز)

تظاهرات ضخمة في بغداد.. والصدر يكشف عن تهديدات باغتياله

أنصار التيار الصدري تجمعوا خلال احتجاج على الفساد بميدان التحرير في بغداد (رويترز)
أنصار التيار الصدري تجمعوا خلال احتجاج على الفساد بميدان التحرير في بغداد (رويترز)
قال زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر امام الآلاف من أنصاره، الذين احتشدوا في ساحة التحرير ببغداد امس الجمعة، إن ثورة الإصلاح مستمرة ولن تخيفنا التهديدات. مضيفا: «سأضع النقاط على الحروف قبل أن يغتالوني أو يقتلونني». كما أكد أن تياره سيقاطع الانتخابات النيابية إذا بقيت مفوضية الانتخابات على حالها وقانونها. وأضاف: «إن أغلب السياسيين صاروا أصحاب مال وسلاح وسيحاولون إخضاعكم كالسجين لكننا لن نركع إلا لله، وصيتي لكم أن تستمروا بثورة الإصلاح ولكن سلمياً». وتابع: «بعضهم لن يكتفي بتحرير الموصل بل سيزج بكم في حروب أخرى، فتنبهوا لكي لا يغرونكم بالسلاح والنفوذ». كما أكد أن كل محب للوطن يجب ألا يعطي صوته للفاسدين في الانتخابات المقبلة. وقال متوجهاً لأنصاره، الذين هتفوا ضد السياسيين «كلهم حرامية»: اعلموا أن صوتكم ينقذ الوطن فاستمروا بمظاهراتكم ضد مفوضية الانتخابات، واعطوا أصواتكم ليس لي بل للخيرين فقط ولكل كفء ومحب للوطن. وكان الآلاف من المتظاهرين، قد تدفقوا امس، إلى ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية، للمشاركة في تجمع دعا إليه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. ووصل آلاف المتظاهرين من محافظات عراقية عدة للمشاركة في المظاهرة، التي تطالب بالإصلاحات والقضاء على الفساد وتحسين الخدمات. في المقابل، اتخذت السلطات العراقية تدابير أمنية مشددة، في ساحة التحرير، تحسبا لأي اختراقات أمنية محتملة. وأغلقت القوات الأمنية غالبية الطرق والجسور والساحات وسط العاصمة بغداد، منذ ليلة الجمعة. وشهدت ساحة التحرير تجمع انصار الصدر، الذين جاءوا من مختلف المحافظات إغلاقا تاما بالإضافة إلى اغلاق الطرق والجسور المؤدية إلى المنطقة الخضراء وانتشار الآلاف من القوات العراقية. من جهة أخرى، سيطرت قوات الشرطة الاتحادية العراقية ، الجمعة، على مركز قيادة ما يسمى «لواء رياض الصالحين» أحد أكبر ألوية تنظيم داعش ، وأكثرها عتاداً وعديداً. وعثرت على مستندات ووثائق ومتفجرات وأسلحة متنوعة وأجهزة اتصال. من ناحيته طالب نائب الرئيس العراقي، أسامة النجيفي، الجمعة، القوات العراقية بحماية المدنيين خلال عمليات تحرير الموصل من سيطرة داعش. وقال في بيان صحفي وزع امس: «سبق أن أكدنا ضرورة تعزيز الثقة والعلاقة بين قواتنا المسلحة المشاركة بتحرير نينوى وبين المواطن الموصلي، وقلنا إن الحفاظ على هذه العلاقة واجب وطني وأخلاقي ينبغي ألا يخرق من قبل بعض فصائل المقاتلين، الذين يستخدمون أسلحة غير مناسبة في استهداف تنظيم داعش». وأضاف «إن الأسلحة ذات التأثير الممتد كالمدافع والصواريخ تسبب أضرارا يعاني منها مواطنونا في الموصل أكثر من مجرمي داعش، فضلا عن تدميرها للبنى التحتية التي هي ملك للشعب ونؤكد اليوم أن الأمور قد تفاقمت، فاستهداف مناطق مدنية دون التأكد من وضعها ألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء». وتابع أن جثث المواطنين «ما زالت تحت أنقاض بيوتهم تعطي صورة صادمة لإخفاق أجهزة الدولة في مد يد العون لإنقاذ الأبرياء وانتشال الجثث، التي دمرت الطائرات والمدفعية والصواريخ بيوتهم على رؤوسهم». وأوضح النجيفي «أن شدة القتال ضد تنظيم داعش الإرهابي لا يعفو المسؤولين والقادة من المسؤولية الاخلاقية والإنسانية وتزايد عدد الضحايا من المدنيين الأبرياء، الذين أجبروا على البقاء في مناطقهم من قبل التنظيم الإرهابي وكانوا مطمئنين أن القوات العسكرية ستتعامل معهم بنفس الطريقة الناجحة، التي تعاملوا بها مع أهالي الجانب الأيسر، الذين شهدنا بشجاعتهم وحكمتهم في تحرير المناطق والأحياء وإعطاء أقل الخسائر في الأرواح». وقال نطالب: «الحكومة العراقية والتحالف الدولي بإعادة النظر في قواعد الاشتباك والعودة إلى الاسلوب الناجح، الذي اتبع في تحرير ساحل المدينة الأيسر، ذلك أن التغيير الحاصل في قواعد الاشتباك أمر خطير جدا، بخاصة في ظل وجود أكثر من 400 ألف مواطن». واستطرد «إن القصف الجوي والاستخدام المفرط للمدفعية والصواريخ أوقع مئات الضحايا في صفوف المدنيين، الذين يشكلون الهدف الأعلى للتحرير، وعليه ينبغي توجيه الأوامر الفورية بالتوقف والحذر من قصف المناطق الآهلة بالسكان وتوجيه مفارز انقاذ متخصصة ومفارز طبية عاجلة لانقاذ الأهالي من تحت الانقاض ومعالجة الجرحى، لاسيما أن موجة أمطار والبرد مستمرة على هذه المناطق».