ترويض الأفيال

كان الأخضر على الموعد في بانكوك وعاد بثلاث نقاط مهمة في رحلة البحث عن روسيا ولا يزال القادم أصعب وأهم والمستقبل سيكون مشرقاً بحول الله! المباراة شهدت سيطرة مطلقة للأخضر وهدفا في شوطها الأول ومن ثم تراجعاً متوقعاً في الشوط الثاني خالطه هدوء مطلوب حتى تسير المباراة لبر الأمان وهذا ما كان! استمر أخضرنا في عادة انتفاضة الدقائق العشر الأخيرة فسجل هدفين قتلا طموح التايلانديين وجيّر النقاط الثلاث (المستحقة) للأخضر! الفوز نثر الفرح وزاد الثقة في نجومنا بأنهم -بإذن الله- على قدر المسؤولية ولكن لأن نظام التصفيات يجمع بين مباراتين في خمسة أيام، فالمطلوب هو إيقاف الأفراح والتفرغ للقاء الثلاثاء الصعب جداً أمام المنتخب العراقي! أخضرنا بحول الله لا يخسر في الجوهرة وشخصياً أعول كثيراً على جمهور الغربية لجلب النقاط الثلاث، التي ستجعلنا في وضع أفضل وفي المقدمة دائماً بالذات في حال تعثر المنافسين، الذين سيلعبون ظهراً قبل أن يكون نزال الأخضر مساءً! الفريق العراقي يتفوق على لاعبينا بالبنية الجسمانية ولكن فنياً نحن أفضل بكثير ويلجأ العراقيون للعنف أحياناً ويجب أن يستغل لاعبونا هذه النقطة بالذات للحصول على الأخطاء القريبة من مرماهم بالإضافة إلى بطء ارتداد وسطهم في الهجمات العكسية! متوسط دفاع العراق وإن كان يبدو صلباً إلا أنه غير متفاهم ويسهل اختراقه و«التيكي تاكا» السريعة قد تجعل مهاجمينا أمام حارس العراق مباشرة والأهم عدم إضاعة تلك الفرص التي ستحدث ولكن ليس بكثرة! ليتذكر صقورنا الخضر وجمهورنا العزيز في «الجوهرة» وكل محب للأخضر أننا روضنا الأفيال والدور على (الأسود) ولنا مع الفرح موعد بمشيئة الله مساء الثلاثاء!