■■ كما بدأنا نعود ومن آخر نقطة وقفنا حولها مع أخضرنا نكمل المشوار، فالحلم قد اقترب، والشوق لرؤية منتخبنا مع بقية منتخبات العالم في مونديال روسيا 2018 قد بلغ ذروته.
■■ قبل أن أدخل في صميم مواجهة تايلاند عصر اليوم دعونا نعد بالذاكرة إلى نقطة الصفر، حيث بداية الأخضر وقت أن قص شريط مواجهات مجموعته النارية، ولعلكم تسترجعون معي حالة الفأل والدعم غير المعهود من كافة أطياف المجتمع، ومن كل ألوان المنتمين للرياضة السعودية.
■■ حالة الفأل تلك، وصنوف الدعم وأشكاله كان لهما بلسم سحري ساهم بطريقة أو بأخرى في الحالة الفنية المميزة للاعبين والتي أهلتهم إلى صدارة مجموعتهم حتى ما قبل مباراة اليوم، وأخال استمرارنا خلف الأخضر بتلك الحالة وبذلك الدعم سيكون له وقع كبير في نفوس اللاعبين قبل مواجهة التايلانديين المرتقبة.
■■ يقول جبران خليل جبران في إحدى روائعه عن التفاؤل ما نصه: (أنت أعمى، وأنا أصم أبكم، إذن ضع يدك بيدي فيدرك أحدنا الآخر) تماما كما هو الحال فيما بيننا والأخضر، فمنتخبنا اليوم يحتاج إلى التفاؤل المقرون بالدعم والمساندة، فالهم واحد، والغايات مشتركة.
■■ أدرك جيدا أن الغالبية بعيدون تماما عن الدعم المأمول لاعتبارات ألوان الأندية التي عادت من جديد، وأدرك أكثر أن منتخبنا الحالي لا يعطيك أريحية تامة بمقدرته على تجاوز كافة المواجهات المتبقية، ولكن وعلى طريقة جبران دعونا نضع أيدينا بأيدي صقورنا الخضر فلربما تغلبنا على الظروف وقهرنا كل الصعاب وحققنا الأماني والأهداف.
■■ أعود إلى لقاء اليوم الذي أراه من وجهة نظري محكا حقيقيا لمعرفة مدى آمالنا في التأهل من عدمه رغم صدارة المجموعة، فاللقاء مصيري للغاية، والخصم لم يعد كما كان بعد أن تطور وبات مصدر قلق لكل منتخبات المجموعة.
■■ الكرة في مرمى صقورنا، وآمالنا بعد الله معقودة بما سيقدمونه، فقط كل ما نتمناه أن يشعر اللاعبون بحرقة جمهورهم، وكم بسمة سيرسمونها في حال الفوز ومواصلة الصدارة.
■■ أنا متفائل وسبق أن أعلنت انضمامي لحزب المتفائلين، فماذا عنكم اليوم؟
