في الوقت الذي نفرح فيه بالتطور الإيجابي في خدمات معظم الوزارات، والذي ساهم في حل مشاكل تكدس المراجعين في الإدارات التابعة لها، ظهرت علينا قضية تكدس السيارات أمام محطات الفحص الدوري، الذي ذكّرنا بتكدس المراجعين في ممرات إدارات الجوازات قبل أن تحل بشكل حضاري وسريع. صحيح أن هذه المحطات قدمت خدمات جيدة لأصحاب المركبات طيلة السنوات الماضية، إلا أنها استفادت أيضا ماديا، ولهذا كان من الواجب عليها تطويرها ومضاعفة كبائنها وفنييها.
في أوروبا وأمريكا وحتى الإمارات، سمحوا لمحطات البنزين المعتمدة من المرور والمجهزة بالمعدات والفنيين والأجهزة اللازمة بتقديم خدمة الفحص الدوري، وتلك المحطات موجودة في كل حي تقريبا، وتعمل بشكل متواصل مما يسهل على الناس زيارتهم حسب ظروف عملهم والتزاماتهم.
إن ما يحدث الآن عند محطة الفحص الدوري بالدمام وتلك التي بالأحساء، وربما في بقية المحطات في مختلف مدن المملكة، إن المراجع يقضي أكثر من 3 ساعات ليصله الدور، ثم تكون هناك ملاحظات على مركبته مما يضطره لتمضية يومه كاملا حتى ينهي الفحص بالنجاح.
المنافسة هي أساس التطور والنجاح، وإن كانت هذه الشركة غير قادرة على حل مشكلة هذا التكدس ، فليسمح بتأهيل محطات الوقود، أو منح الفرصة لمستثمرين جدد للدخول في منافسة لإنشاء محطات للفحص الدوري في كل مدينة أو قرية. ولكم تحياتي