كنت أحد حضور حفل العشاء الذي أقامه بمبادرة كرم وطنية جميلة تستحق التقدير الأستاذ عبدالرحمن الراشد عضو مجلس الشورى لمعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ عبدالله بن محمد آل الشيخ، وجمع كبير من الأعضاء في مجلسه العامر بمدينة الخبر قبل أيام!.
لقد كان لقاء الراشد خيرًا على خير، فقد جمع البساطة وكرم النفس ورجالات المنطقة الشرقية، بالإضافة إلى أنه فتح قناة للتواصل نحن بأمس الحاجة لها، فانعدام التواصل أو الاكتفاء بالوسائل الالكترونية بديلًا للتواصل المباشر، أعطى ويعطي الفرصة لمن لا يريد الخير لهذا البلد في دق الأسافين ونشر الفتن، وكم من اسم مستعار يظهر الخير لهذا الوطن وهو يسعى في تدميره، وقد يأخذ مقابلا على ذلك!
وقبل أن نلوم من يسلم عقله للاسم المستعار وينساق خلفه، يجب أن نلوم من ابتعد عن التواصل مع من يهمه أمرهم رغم أنه أحد الوسائل الهامة لنجاحه، ونجاح مؤسسته، فلا قيادة ناجحة بلا تواصل حقيقي!
نتمنى أن يستمر التواصل الذي رأيناه في مجلس الراشد بين مجلس الشورى والمواطنين، في المنطقة الشرقية، وفي جميع مناطق المملكة، فالمجلس هو صوت المواطن، ومن ينتظر الوطن - حكومة وشعبًا- من أعضائه الكثير من أجل الرقي بالمملكة العربية السعودية نحو المكانة التي تليق به وبها!
في اللقاء شكر معالي رئيس مجلس الشورى الإعلام والإعلاميين، وبيّن أنه يرى العلاقة معهم على أنها علاقة شراكة، يقيّمون أداء المجلس ويسير بهم ومعهم نحو الأهداف المأمولة!
وهو كلامٌ جميل أتمنى أن نستشعره جميعا، أعضاءً وإعلاميين، فيكون الهدف الأول والأخير مصلحة الوطن الذي أكرمنا الله به، كما أتمنى أن نرى لقاءات متعددة لجميع الجهات الحكومية بالمواطنين، وليس شرطا أن يكون هناك جدول أعمال، وأوراق عمل، واستعدادات مرهقة قد تقتل كثيرًا من الأفكار المهمة والملهمة، فمجرد اللقاء بين المسؤول والمواطن، والمواطن والمواطن، فيه من الفوائد الكثير والكثير!
شكرًا للأستاذ عبدالرحمن الراشد وعائلته الكريمة، وشكرًا لكل عضو من أعضاء مجلس الشورى يعمل من أجل وطنه!