من أجمل الفعاليات الثقافية التي تقام في بلادي سنويا هي معرض الرياض للكتاب الدولي، وبعيدًا عن السلبية والحديث عن أي أحداث قد تعكر صفو هذه التظاهرة الجميلة فالجميع يشيد بالمعرض والذي يقام في مدينة الرياض، وهو الأكبر والأكثر نجاحًا على مستوى الوطن العربي وبشهادة الجميع وخصوصا أصحاب ومسؤولي دور النشر من مختلف الدول العربية عند حديثنا العابر معهم خلال أيام المعرض..وهم الشهادة الصادقة التي نعتز بها يعبرون عنها بعد مرورهم ومشاركتهم في أغلب معارض الكتاب حول الوطن العربي. يوم السبت الماضي أغلق المعرض أبوابه في تمام الساعة العاشرة لكن لم تنته أحاديثنا عنه ولن تنتهي.. الشكر لكل القائمين على المعرض من المنظمين في وزارة الثقافة والإعلام، ولكن حديثي عن المبادرات الشبابية والتي لفتت نظري وكثيرًا من زوار المعرض وهي المبادرات التي ابتكرت من قبل أبناء وبنات هذا الوطن فيما يخص ثقافة الكتابة والقراءة ودعمها وترسيخها ونشرها بين الناس.لقد التقيت بنخبة من الشباب المتحمس الشغوف الراغب في تغيير المجتمع من مجتمع مستهلك للكتاب إلى محب وشغوف وقارئ حقيقي.. وقد طرحت الكثير من الأفكار والطرق والأساليب التي تساهم في خلق جيل قارئ مهتم وحريص على التزود من هذه البضاعة التي لا تنتهي مدة صلاحيتها.. من خلال مبادرات غير ربحية بأفكار خلاقة وبمجهودات ذاتية من مجموعات جمع بينها حب الكتاب والقراءة والرغبة في التأثير والتغيير. توصية بدعم وتمكين هذه المبادرات من قبل وزارة التعليم ووزارة الثقافة والإعلام من أجل تفعيل تلك الأفكار التي ستساهم في خلق جيل قارئ واعٍ.