يسعى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني إلى تعزيز قيم الوحدة الوطنية والانتماء ومواجهة التطرف في ظل الثوابت الشرعية والوطنية. وقد تم إطلاق أسابيع التلاحم الوطني وهي قوافل تتجول في مدن المملكة وقد حطت رحالها الأسبوع الماضي في القصيم وتحديداً مدينة بريدة.. هذه القوافل تهدف إلى مساندة الجهود الامنية والفكرية ونبذ العنصرية والتطرف والتعصب بكافة صوره.
شاركت بدعوة كريمة من مركز الملك عبدالعزيز للحوار في أسبوع التلاحم الوطني في مقهى الحوار النسائي عن (دور المرأة في تعزيز التلاحم الوطني) مع كل من الدكتورة نوال العيد والأستاذة نورة المطيري حيث كان النقاش صريحاً وواضحاً ويسعى إلى وضع اليد على الجرح ومن ثم وصف العلاج لنخرج بنتيجة تخدم المجتمع.
ونظراً لأهمية التلاحم الوطني وتعزيزه فإنني أرى أن من أهم التوصيات أن ينظر الى التلاحم على أنه القضية الاولى في المجتمع لوضع خطة شاملة وكاملة وخاصة اننا نواجه تحديات إقليمية وعالمية.
فاقترحنا حشد الجهود المجتمعية على المستوى الحكومي والأهلي بإطلاق مبادرة كبرى، وأن لا نكتفي بأسابيع تلاحم وهي مبادرة تعنى بتقوية نسيج المجتمع وتعزيز التواصل بين أفراده ومواجهة الأفكار التي تزعزع الوحدة الوطنية. واحترام الحريات هي من اهم الأفكار التي تدعم التلاحم بين ابناء الوطن لذا يجب نشرها والعمل على تطبيقها. فالقبلية والطبقية والعنصرية بكافة أشكالها وغيرها من الاختلافات متى ما كانت هي المعايير التي يقيم أفراد المجتمع من خلالها بعضهم البعض، وينظر على أنها فروقات تكسبهم التميز فهذا يهدد الانتماءات الوطنية في المجتمعات التي تسعى الى نشرها بين أفراد المجتمع من اجل البناء.