DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

دور الموارد البشرية في تطوير الاقتصاد

دور الموارد البشرية في تطوير الاقتصاد

دور الموارد البشرية في تطوير الاقتصاد
أخبار متعلقة
 
جميع عمليات النمو والتنمية في مختلف القطاعات وازدهار حركة المجتمعات ترتكز إلى قاعدة بشرية كفؤة ومؤهلة تمتلك الأدوات الضرورية لتأسيس بناء نهضوي قوي وفاعل، ومن ذلك يمكن تعقب تجارب كثير من الشعوب والدول بدءا من اليابان ثم الصين والنمور الآسيوية حيث أخذت فيها فكرة تنمية الموارد البشرية الأولوية في برامج التنمية، وبذلك نجحت في أن تختصر المسارات التي حددتها لمنجزاتها التنموية. ذلك النموذج بدأ لدينا منذ فترة ليست بالقصيرة بدءا من التوسع في التعليمين العام والعالي وإنشاء برامج الابتعاث وتطوير المعاهد التقنية والفنية، لأن تلك هي البنية التحتية الأساسية للموارد البشرية الطموحة، والآن تبدأ مرحلة الحصاد التي تزايدت فيها الأعداد المؤهلة مع تباين نسبي في اكتساب الخبرات، وهي عامل مهم في الحصول على مسارات تطبيقية لما تمت دراسته، لذلك من المهم التوسع في توظيف الموارد البشرية في القطاعين الخاص والعام والارتفاع بالثقافة العملية بحيث يكتسب العاملون في برامج التنمية الوطنية احترافية في الالتزام بالعمليات الانتاجية وتطويرها والانفتاح بها وفقا لمطلوبات البرامج والخطط التنموية. التركيز على تطوير قدرات الموارد البشرية هدف استراتيجي يجب التأكيد عليه في جميع القطاعات الاقتصادية، لأنه إذا لم يتم التعامل مع هذا المحور بما يستحقه من قبل القطاع الخاص فإن ذلك يختزله في فكرة قوى عاملة يمكن إهمالها أو تجاهلها بما يخرجها من مبدأ أن تكون رصيدا تنمويا لديه مهام أكبر من الأعمال والأنشطة الروتينية في العملية التنموية، فالإنسان هو عصب التنمية ومن الأهمية أن يتم اعتبار كوادرنا الوطنية كمورد بشري ينبغي أن ينال فرصته كاملة في جميع الأنشطة العملية مع عدم العناية بتطوير الفكر التنموي والاستثماري لكل عناصرنا الوطنية بحيث تتجه أيضا الى مسارات انتاجية خاصة في المنشآت الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال التي تفتح خيارات كسب ذاتي من التجارب والخبرات وتطوير الأفق الاستثماري. مواردنا البشرية هي أساس نجاح النشاط الاقتصادي، ويجب أن تتعدد مسارات أعمالها من خلال حزمة خيارات في القطاع الخاص بالدرجة الأولى ويمكن للغرف التجارية أن تطور منظوماتها في هذا الاتجاه بحيث تستوعب كل طموح ولديه الإرادة لبدء مشروعه وتوفير الاستشارات اللازمة بحيث يكبر مع الوقت ويواصل مسيرته الاستثمارية تحت رعاية مؤسسات ضامنة للنجاح وتطوير النشاط، فالصين لم تتقدم إلا عبر المنشآت الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة وهي التجربة التي عملت على بناء مواردها البشرية من خلالها بأفضل وسائل الانتاج والعمل.