DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ترحيب بخادم الحرمين في ماليزيا (أ ف ب)

المملكة وماليزيا.. تميز في العلاقات امتد عبر 55 عامًا

ترحيب بخادم الحرمين في ماليزيا (أ ف ب)
ترحيب بخادم الحرمين في ماليزيا (أ ف ب)
أخبار متعلقة
 
اتسمت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وماليزيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما في بداية الستينيات بالاحترام المتبادل والعمل على تطويرها في المجالات كافة، واستمرت هذه العلاقات بين البلدين في جميع الأصعدة. وتحظى المملكة باحترام كبير لدى الأوساط الرسمية والشعبية والتجمعات الإسلامية كافة، وتشكل وحدة العقيدة الدينية والروابط الأخوية الأسس المتينة للعلاقات القائمة بين البلدين. وقامت العلاقات السياسية بين البلدين على أساس إيجاد مناخ للتفاهم والاحترام المتبادل، حيث أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في منتصف عام 1961م بفتح سفارة للمملكة في كوالالمبور وسفارة لماليزيا في جدة. ويمكن وصف العلاقات السعودية الماليزية بالقديمة، حيث شهدت العلاقات السياسية بين البلدين خلال مراحل تطورها قدرًا كبيرًا من التميز خلال العقد السابع من القرن الماضي، حيث قامت ماليزيا بدور مميز إثر حريق المسجد الأقصى في أواخر الستينيات من القرن الماضي بإنشاء منظمة التعاون الإسلامي. ومنذ عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله- حتى هذا العهد الزاهر كانت ومازالت الزيارات بين البلدين مستمرة، وكانت أولاها للملك فيصل بن عبدالعزيز في عام 1970م، ثم زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله- في شهر يناير 2006م. ومن الجانب الماليزي فقد زار دولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق المملكة، وجلالة الملك المعتصم بالله محب الدين معظم شاه ملك ماليزيا. وامتدادًا للتعاون العسكري بين البلدين فقد شاركت ماليزيا مع قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن من ميليشيات الحوثي والداعمين له، إلى جانب مشاركتها في مناورات رعد الشمال ومشاركتها في التحالف الإسلامي العسكري ضد الإرهاب، إضافة لإدانتها استهداف مكة المكرمة بصاروخ من قبل الميليشيات الحوثية. وحيال التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين فقد شهدا زيارات متبادلة حيث قام وفد نسائي من جامعة ماليزيا للتكنولوجيا بزيارة شطر الطالبات بجامعة طيبة بالمدينة المنورة. كما وقعت المملكة وماليزيا العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في المجالات العسكرية والتعليمية والسياحية ومنها: ـ مذكرة تفاهم للتعاون في المجال العلمي والتقني والصناعي لأغراض الدفاع الوطني. ـ اتفاقية بين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بصندوق استثمارات الجامعة ومواردها الذاتية وجامعة الوسائط المتعددة MMU الماليزية، بهدف استكمال تعاقد الشراكة بين الجامعتين لتأسيس مركز تقني متخصص في أبحاث الوسائط المتعدد داخل حرم الجامعة الماليزية. ـ اتفاقية بين الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة وجامعة العلوم الماليزية، لتوثيق الصلات العلمية والتعليمية بين الجامعتين. ونصّت المذكرة على التعاون في إنشاء وتطوير الكليات العلمية الجديدة في الجامعة الإسلامية، وتبادل التجارب والمعارف العلمية والتعليمية ذات الاهتمام المشترك، والتعاون العلمي والتعليمي فيما يخدم الأهداف المشتركة التي تسهم في تطوير الجوانب الأكاديمية والرفع من المستوى العلمي والأكاديمي للجامعتين إلى جانب البرامج الدراسية والكتب والمناهج والمطبوعات والخبرات الأكاديمية ومشاريع مراكز البحث العلمي ذات الاهتمام المشترك. اتفاقية تعاون بين جامعة طيبة وجامعة ماليزيا للتكنولوجيا. - مذكرة تفاهم للتعاون في المجال السياحي بين البلدين. ##مساعدات إنسانية لمشاريع تنموية في ماليزيا في الجانب الإنساني قدمت المملكة العديد من المساعدات لماليزيا، منها: الصندوق السعودي للتنمية وخلال الفترة من (1975م ـ 2016م) قدم مساعدات لعدد من المشاريع التنموية في ماليزيا وكان لها الأثر الفعال في تنمية الحركة العلمية والاجتماعية والاقتصادية والبنية التحتية وهي كالآتي: ـ قرض لدعم كلية الطب بجامعة كيبانجان في ماليزيا بمبلغ (54.160.000) ريال. ـ قرض لدعم الجامعة التكنولوجية في ماليزيا بمبلغ (48.240.000) ريال. ـ قرض للمساهمة في التوطين في باهانج تناجارا بمبلغ (86.100.000) ريال. ـ قرض للمساهمة في التوطين في جنوب شرق أولوكلنتن بمبلغ (40.000.000) ريال. - قرض لدعم الكليات الخمس العلمية الصغرى في لمارا بمبلغ (15.160.000) ريال. ـ قرض للمساهمة في التوطين في لبار أوتارا بمبلغ (52.700.000) ريال. ـ قرض لدعم المستشفيات الأربعة الإقليمية في ماليزيا بمبلغ (15.900.000) ريال. كما قدمت المملكة مساعدات نقدية وعينية لماليزيا عبر منظمات ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة والمنظمات والهيئات الإقليمية الأخرى. ##تطور حركة التجارة ورؤوس الأموال بين الرياض وكوالالمبور في المجال الاقتصادي تـرتبط المملكـة العربيـة السـعودية وماليزيـا بعلاقات اقتصادية وتجارية قوية، جعلت ماليزيـا أحـد الشـركاء التجـاريين الرئيسـيين للمملكـة، حيث تخضــــع العلاقات الاقتصادية والتجاريـة بين البلدين لاتفاقيات عديدة، منها: «اتفــاق تعــاون اقتصــادي وفنــي» بــين الحكومـتين في عام ١٣٩٥هـ لتطوير التعاون الاقتصادي والفنـــي بينهمـــا، وأن يعمــل الطرفــان علــى إقامــة جهــود انمائيــة مشــتركة بهــدف تشــجيع التعــاون الاقتصادي والفني بينهمـا، وإنشاء مجلس الأعمال السـعودي المـاليزي، حيث أسهم بشكل كـبير في تقويـة العلاقـات الاقتصـادية والتجارية، وحقــق الميــزان التجاري بــين البلدين فــائضا لصــالح المملكــة يقدر بحوالي ٣.٤ مليار ريال، عام ٢٠١٣م. فيما بلغـت قيمـة صـادرات المملكـة إلى ماليزيــا عــام ٢٠١٣م حــوالى ٨٢٤٣ مليــون ريال، بما يمثـل ٠٫٥٨ % مــن إجمالي قيمـة صـادرات المملكــة للعــالم، في العام نفسه. وتتنوع الســلع والمنتجــات التــي تصــدرها المملكــة العربيــة الســعودية إلى ماليزيــا، وأهـم هــذه الســلع هي: زيوت نفط خام ومنتجاتهـا، بـولي بـروبيلين، بـولي ايثيلين عالي الكثافة، بـولي ايثـيلين مـنخفض الكثافـة، ميثــانول (كحــول الميثيــل)، وغيرهــا مــن المنتجات والسلع. وقد بلغت قيمة واردات المملكة العربية السعودية مـن ماليزيا عـام ٢٠١٣م حوالى ٤٨٣٤ مليون ريـال، تمثـل ٠٫٧٧ % مـــن إجمالي قيمة واردات المملكة مـن العـالم، في ذات العام. وتتنوع السـلع والمنتجـات التـي تسـتوردها المملكـة العربيـة السـعودية مـن ماليزيـا وأهـم هـذه السـلع هي: أجهزة كهربائية، زيت نخيل، آلات إرسال واسـتقبال الصــوت أو الصــورة، مواســير وأنابيــب مــن نحــاس، أجهزة تكييف هواء (فريون) وغيرها من المنتجـات والسلع. أما في عام 2015 فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين المملكة وماليزيا 12.589 مليون ريال، مقابل 16.038 مليون ريال عام 2014م، حيث انخفضت الصادرات السعودية إلى ماليزيا لتصل الى 7.894 مليون ريال عام 2015م، بينما انخفضت الواردات من ماليزيا إلى المملكة العربية السعودية من 5.250 مليون ريال في عام 2014م الى 4.694 مليون ريال في عام 2015م. استقبال حافل لخادم الحرمين في كوالالمبور ( رويترز ) وتتركز الصادرات السلعية السعودية لماليزيا في زيوت نفط خام ومنتجاتها وبولي بروبلين وغيرها، وتعد الأجهزة الكهربائية والآت استقبال وإرسال الصوت والصورة من بين أبرز الواردات من ماليزيا إلى السوق السعودي. فيما بلغ عدد المشاريع المشتركة بين البلدين حتى 30 /‏‏6/‏‏ 1436هـــ (47) مشروعاً، منها (38) مشاريع خدمية، و(9) مشاريع صناعية، بلغ إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة في هذه المشاريع (1379.2) مليون ريال، تمثل حصة الجانب السعودي (541.2) وحصة الشريك الماليزي (639.8) والمتبقية لشركاء آخرين. كما أن هناك العديد من الاتفاقيات المبرمة بين البلدين منها: اتفاقيات التعاون الاطارية في التجارة والمجالين الاقتصادي والفني (1975)، واتفاقية منع الازدواج الضريبي (2006)، واتفاقية تعزيز الاستثمارات وحمايتها، حيث وقعت جمعيها في كوالالمبور بتاريخ 28 رجب 1421هـ.