تم إقرار الفحص الدوري على المركبات في المملكة منذ زمن طويل. والفحص الدوري عبارة عن أمور بسيطة يتم فحصها لكل مركبة. ورغم أن هذا الفحص مطلوب سنويا، إلا أن الكثير لا يقوم به إلا كل ثلاث سنوات ليواكب متطلب تجديد الاستمارة أو يقوم به أثناء عملية بيع المركبة. وصحيح أن فحص المركبات أمر مهم لمعرفة صلاحية قيادتها على الطريق، إلا أن أسلوب الفحص لم يتغير منذ إنشائه. ومن أهمها هو أن الفحص موجود فقط في أماكن تعتبر قليلة جدا مقارنة بعدد السيارات في المملكة وكذلك مقارنة بعدد المدن وحجمها. وهذا الأمر أصبح مزعجا للكثير. ولهذا السبب لا يقوم أغلب الناس بالقيام بالفحص الدوري إلا إذا كان مضطرا. ومثال على ذلك يوجد حوالي 4 مراكز للفحص الدوري في المنطقة الشرقية. وهذا عدد قليل جدا لمنطقة تبلغ مساحتها حوالي ثلث مساحة المملكة. ولهذا لا أعرف لماذا لا نقوم بتطبيق نظام الفحص الدوري المتبع في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية. فهناك يتم تعيين الكثير من محطات الوقود التي يتم التأكد من أهليتها وأهلية من يعمل بها وكذلك وجود الأجهزة اللازمة للفحص. وتكون هذه المحطات موجودة في كل مكان بحيث يكون القيام بالفحص الدوري السنوي بصورة مستمرة وليس وقت الحاجة. وفي الوقت الحالي توجد الكثير من محطات الوقود في المملكة التي تتمتع بجاهزية كبيرة كونها متطورة في بنيتها التحتية. والإقدام على هذه الخطوة يترك مجالا للقطاع الخاص وكذلك يخفف عن المواطن عناء الذهاب إلى مراكز الفحص الدوري والتي أحيانا كثيرة لا تكون متوفرة في نفس المدينة.