لا شك أن الخطوة الحيوية التي يجري اتخاذها والتفكير فيها عمليا بعد دحر الانقلاب بشكل متكامل في اليمن، والمتعلقة بإنشاء المناطق الحرة للاعمار بعد أن عاثت الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح الانقلابية خرابا ودمارا في المدن اليمنية، لا شك أنها تمثل الطريق الأمثل لإعادة الحياة الى أوصال الحياة اليمنية، فالمشروعات والبرامج الحيوية التي سوف تنفذ في المناطق الحرة السعودية/ اليمنية سوف تؤدي الى عودة الحياة الى اليمن من جديد.
مناطق التجارة الحرة على الحدود السعودية/ اليمنية من شأنها أن تساهم مساهمة فعلية في خدمة اقتصاد البلدين الشقيقين، وزيادة التبادل التجاري والاستثماري بينهما، ومن ثم فان تلك المناطق سوف توفر آلاف الفرص الوظيفية لأبناء البلدين، كما أن اليمن بحاجة ماسة الى إقامة تلك المناطق لاعادة الاعمار، وإقامة البنية التحتية بعد أن دمرت بفعل العمليات التخريبية والتدميرية التي مارسها الانقلابيون.
إنشاء تلك المنطقة الحرة سيؤدي الى استثمارات طائلة وضخمة، وسيؤدي في ذات الوقت الى اتاحة فرصة سانحة لدعم الحركة التجارية بين البلدين الشقيقين، وتلك المنطقة سوف تؤدي بالقطع الى انعاش الاقتصاد اليمني، ودفع فعالياته الى الأمام بعد حرب ضروس تعمد فيها الانقلابيون ايقاف عجلة الاقتصاد في اليمن، واصابته في مقتل وتعطيل الحركة التنموية فيه وتصعيد معاناة وأزمات اليمنيين.
كما أن إنشاء تلك المنطقة سوف يحد من أساليب التجارة غير القانونية ويحد من عمليات التهريب، ومن المعروف أن الانقلابيين كانوا يمارسون تلك الأساليب ويحصلون على السلاح المهرب من النظام الإيراني، كما أن مشروع إنشاء تلك المنطقة يستهدف في جوهره تحفيز وجذب الاستثمارات واستغلال الموارد الطبيعية وتنشيط حركة التبادل التجاري بين البلدين، وهذا من شأنه أن يدعم اقتصاديات البلدين.
اليمن بحاجة الى تلك الخطوة المثمرة لإعادة الإعمار في سائر المحافظات والمدن اليمنية بعد الحرب التي أنهكتها، فالانقلابيون دمروا اليمن بطريقة ممنهجة أدت الى تخريب اقتصاده بشكل كامل، كما أن تلك الخطوة سوف تؤدي الى دعم المملكة لليمن، والمساعدة في عودة الحياة الى هذا البلد الشقيق الذي تكن له المملكة ولأبنائه كل محبة وخير، وتعمل جاهدة لاعادة الاستقرار والأمن اليه.
تلك الخطوات سوف تؤدي بالضرورة الى دعم الحركة التجارية بين البلدين الشقيقين، كما أنها سوف تسفر عن استثمارات طائلة يتم بموجبها دعم الحركة الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، وهو دعم طالما دعت له المملكة ونادت به لإنعاش اليمن والعودة به الى مراحل أكثر ازدهارا ونموا، ويهم المملكة إقامة شراكات تجارية مع اليمن بما يعود بالخير العميم على البلدين الشقيقين، ويدعم فكرة الشراكة بينهما في كافة مجالات الاقتصاد وميادينه.