مشكلة الخوف من الذهاب للمدرسة تبدأ عادة من الأطفال دون مقدمات، حيث يفاجأ الأهل في الصباح برفض الطفل التوجه إلى مدرسته، بحجج واهية، فأحيانا يشكو من آلام في البطن ويبكي محاولا التقيؤ، وأحيان يقوم برمي نفسه على الأرض متلويا من ألم يدعيه، وهذه المشكلة تجعل الأهل يقعون في حيرة، فأحيانا يرضخ الأهل لمطلب الطفل ويتركونه في المنزل، وبعد أن يسمحوا له بالبقاء في البيت تذهب جميع الأعراض الجسدية التي كان يشكو منها «يتوقف عن البكاء وتذهب كل الآلام»؛ فيشعر الأهل بأنهم في ورطة من عدم قدرة ابنهم على الذهاب للمدرسة. وإن حل هذه المشكلة ألا يخضع الأهل لابتزاز الطفل، فإذا رفض الطفل الذهاب للمدرسة يجب إجباره على الذهاب للمدرسة. حيث يقول البروفيسور أيزك ماركس عن تجربة شخصية مع ابنه عندما كان طفلا صغيرا ورفض ان يذهب للمدرسة، فما كان منه إلا أن حمله بالقوة وأخذه للمدرسة وأدخله الفصل الدراسي وهو يبكي ورفاقه في الفصل ينظرون إليه وهو غاضب ويبكي يريد أن يذهب مع والده إلا أن البروفيسورأبقاه في الفصل وخرج وراقب من بعد ما يحدث فإذا ابنه بعد فترة قصيرة من الزمن يكف عن البكاء ويندمج مع رفاقه ليشاركهم لعبهم وأنشطتهم ونسى المشاعر التي كان يشعر بها في البيت.