■ لم يكن فوز النصر على شقيقه الأهلي في قمة الجولة التاسعة عشرة مجرد ثلاث نقاط فحسب، بل تعدى ذلك بكثير، في ظل المكتسبات العديدة التي حققها أصفر العاصمة، الذي يثبت في كل مرة أنه من الصعب هزيمته أمام الفرق الكبيرة عندما يكون في أفضل حالاته الفنية والمعنوية..
■ فالنصر الذي استبعده البعض من المنافسة على لقب الدوري خصوصا بعد إهدار العديد من النقاط السهلة أمام الفرق الأقل منه إمكانات فنية وعناصرية، أسقط كل الترشيحات في الماء وقلب كافة التوقعات المسبقة رأسا على عقب وعاد للمنافسة بقوة عبر بوابة حامل اللقب..
■ وبعيدا عن النقاط الثلاث التي فتحت أمامه الطريق للمنافسة، فقد كسب النصر الحارس العملاق وليد عبدالله في أول ظهور له بالقميص الأصفر بعد انتقاله من الشباب، كما كسب عودة يحيى الشهري واحمد الفريدي الذي يثبت في كل يوم أنه قادر على ترجيح كفة فريقه متى ما كان عالي المزاج، والأهم من كل ما سبق تألق المدافع الشاب عبدالله مادو الذي سيكون مشروع مدافع دولي قادم متى ما عمل على تطوير مستواه..
■ وبما أن الفريق يعتبر هو الوحيد الذي ينافس على البطولات الثلاث، فإن المطلوب من عشاقه نبذ الخلافات وتوحيد الصفوف والالتفاف حوله، فأعضاء الشرف عليهم دعم النادي ماديا ومعنويا لاسيما وأن هناك التزامات مالية يجب الوفاء بها خصوصا فيما يتعلق برواتب اللاعبين، أما الجماهير فعليها الحضور والتفاعل ومؤازرة اللاعبين..
■ أخيرا.. النصر ليس مجرد فريق بل أشبه بالمنتخب في ظل النجوم الدولية التي تزخر بها صفوفه ومتى ما وجد الدعمين المادي والمعنوي وظهر بصورته الطبيعية إلى جانب قليل من الحظ في المباريات المقبلة فإنه لن يغادر الموسم دون تحقيق بطولتين على أقل تقدير..
