ما قاله أمير المنطقة الشرقية سمو الأمير سعود بن نايف بعد اجتماعه بالقيادات الحكومية ذات العلاقة بتداعيات هطول الأمطار في المنطقة، لا شك أنه كلام رجل شجاع وقيادي قريب من المواطنين وهمومهم، يشعر بمشاعرهم ويتألم لآلامهم، ويقدر ما تكبدوه جراء بعض التقصير أو القصور.
وعندما يُحمل سمو الأمير سعود «نفسه» أولاً وقبل أي شخص آخر، المسؤولية عما تعرض له المواطنون من أضرار جراء تجمع مياه الأمطار سواء في السيارات أو المساكن أو الممتلكات، فإن سموه يؤكد كعادته دائماً، بأنه أقرب ما يكون للمواطن البسيط. وبكلام سموه يكون قد وضع النقاط على الحروف أمام مسؤولي الجهات الحكومية كي يحركوا سواكن إداراتهم المعنية بمثل هذه الأزمات.
لقد شعر كل مواطن بقرب المسؤول الأول في المنطقة منه، خاصة وأن الأمير لم يحمل جهة محددة ولم يبحث عن أعذار ولم يقدم تبريرات، بل قال إنه سيسمع من الجميع لتحديد جوانب القصور ثم العمل على حلها. وهذا هو النموذج الرائع للقيادي المحنك الذي لا يبني قراراته على ردات الأفعال، ويكون سموه بذلك قد وضع النقاط على الحروف لتتوقف بعدها كل المزايدات التي عجت بها وسائل التواصل الاجتماعي.
كلنا يعلم أن هناك بعض الأخطاء والقصور حدثت أثناء هطول الأمطار، كما يدرك الجميع أن الكثير من الناس تضرروا وتكبدوا خسائر بعضها كبيرة، وليس من المنطق أن نلوم من اشتكى أو تألم من الوضع. لكن من غير المقبول أن يكون ذلك مبرراً لتبادل مقاطع قديمة لمواقع خارج المنطقة، بل بعضها حدث خارج المملكة، على أنها حدثت في مدن الشرقية في الأيام الأخيرة. ففي ذلك تجاوز يرفضه كل عاقل ومحب للحق والحقيقه. ولكم تحياتي.