DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

غلاف الديوان

«أشواق وحكايات».. مضامين إنسانية وأغراض شعرية متنوعة

غلاف الديوان
غلاف الديوان
أخبار متعلقة
 
تجربة شعرية ملهمة يتدفق بها الأكاديمي الشاعر والناقد المعروف وعضو مجلس الشورى السعودي سابقا الأستاذ الدكتور منصور بن إبراهيم الحازمي، من خلال ديوان (أشواق وحكايات) الذي صدر بطبعته الثانية عام 1436، ضمن (سلسلة الكتاب للجميع) التي تصدرها وزارة الثقافة والإعلام بالمملكة، ممثلة بـ (وكالة الوزارة للشؤون الثقافية). ويعكس الديوان الذي تمت طباعته ونشره للمرة الأولى منذ بضعة عقود مضت، ويتكون من سبعة وعشرين نصا شعريا، ذات مضامين إنسانية وأغراض شعرية متنوعة، تجربة شاعره وخبرته الطويلة مع فن الشعر، وخاصة (شعر التفعيلة)، باعتباره أحد رواد هذا الشعر، ومن رموز التجديد في الشعر السعودي الحديث، شكلا ومضمونا، ومحاولة إخراجه من محدودية القالب والشكل الكلاسيكي للقصيدة العربية العمودية، ليكون أكثر مرونة، وأوسع أفقا، مما كانت عليه القصيدة العربية القديمة المتصفة بهيكلية معينة في بنيتيها الداخلية والخارجية، تحد من حرية توسع شاعرها في التعبير عما يجول في مخيلته وذهنه، وتجبره على التقيد بقواعدها الصارمة غير القابلة للتجاوز، والتي من أهمها الميزان العروضي والقافية، وضرورة المحافظة على وحدة التفعيلة والبحر الواحد وتفعيلاته ذات العدد الثابت والقافية الموحدة في كل قصيدة على حدة. وأشارت كالة الوزارة للشؤون الثقافية في مقدمة الديوان إلى ذلك، حين تقول: «عندما نعيد طباعة ديوان: أشواق وحكايات للدكتور منصور الحازمي، إنما نذكر باسم كان مع محمد الفهد العيسى، وغازي القصيبي، ومحمد العلي، أحد أوائل من كتب شعر التفعيلة في الستينيات الميلادية في عدد من قصائد هذا الديوان، التي يعود أقدمها إلى الخمسينيات، ومنها قصيدة (إلى صديق) وذلك قبل أن يصبح شعر التفعيلة تيارا اكتملت أدواته الفنية في الثمانينيات الميلادية، بظهور عدد من الشعراء، مثل سعد الحميدين، ومحمد الثبيتي وعبدالله الصيخان وعلي الدميني وغيرهم.. وريادة الحازمي في شعر التفعيلة تضاف إلى ريادات كثيرة على المستوى الشخصي والاداري والأكاديمي، مما هو معروف للجميع». ومن ثنايا ديوان (أشواق وحكايات) يأتي نص (وداع) الذي كتبه الشاعر عام 1958، حسب التاريخ الذي اعتاد أن يذيل به نهاية كل نص من نصوص ديوانه، حيث يعد هذا النص مثالا واضحا، يشهد لصاحبه بتحقيقه لقصب السبق لريادته في كتابة (الشعر التفعيلي) بالمملكة، باعتباره من أوائل من كتبه من جيل الرواد في الشعر السعودي الحديث، إذ يقول فيه: (عندما تمتد كفي لك يا أغلى زميلة وشفاهي تتعثر بحروف لاهثات في كليمات قليلة: «طاب يومك...ووداعا يا زميلة».