في الوقت الذي أصبح فيه الإرهاب مرضا ليس بالسهولة القضاء أو السيطرة عليه، أصبح الأمن والاستقرار في العالم أجمع أسيري جماعات إرهابية بعضها صغير جعل الكثير من الحكومات حول العالم أسيرة توجسات لا تعرف كيف تتعامل معها، وهناك إرهاب واضح وهناك خلايا نائمة وهناك عقول جاهزة للغسيل. وفي خضم تلك الأمور الصعب السيطرة عليها، نجد اسم المملكة العربية السعودية حاضرا ومسموعا، واسم ولي عهدها ووزير داخليتها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز يبرز في كل مرة نسمع فيها إنجازا يتمثل في ضربة استباقية لدحر عمل إرهابي كانت تخطط له أياد غاشمة، ومع الوقت بدأ العالم يعي ما عليه المملكة العربية السعودية من قوة في مجال محاربة الإرهاب.
وفي الوقت الذي كان العالم يتحدث فيه عن إنجازات المملكة ضد سرطان الإرهاب حتى رأينا ميدالية يحملها مدير أقوى وكالة استخباراتية في العالم ليطير بها إلى المملكة. وفي مشهد له دلالات ورسائل يعرفها القاصي والداني تم تقليد الأمير محمد بن نايف ميدالية (جورج تينت) سلمها له مدير وكالة الاستخبارات (مايك بومبيو).
ورغم أن الميداليات أو كلمات الاستحقاق ليست غريبة على وزير داخليتنا، إلا أن هذه الخطوة لها دلالات واضحة حول ما تتمتع به المملكة من موقع مهم على الساحة الدولية في محاربة الإرهاب.
وهذا أيضا رد واضح على من أراد أن يصطاد في الماء العكر، وردٌ على كل من حاول النيل من سمعة المملكة في هذا المجال، فالمملكة كانت ولا تزال سباقة في محاربة الإرهاب وفي أساليب التعامل معه ومع من يحمل أي فكر ضال.