في المملكة عدة جهات معنية بالآداب والفنون والثقافة كالأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون بفروعها وجمعية التشكيليين ووكالة وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية، والساحة التشكيلية اشتكت من عدم تبني الوزارة طباعة الكتب الفنية المتخصصة. الرئاسة العامة لرعاية الشباب كلفتني عام 1998 بتأليف كتاب مسيرة الفن التشكيلي السعودي، وصدر عام 2000 وبعد عشرة أعوام كان كتاب الفنان الدكتور محمد الرصيص، وتبنت وكالة الوزارة طباعته بمتابعة وحرص وكيل الوزارة حينها د. عبدالعزيز السبيل، وجمعيتا الثقافة والفنون، والتشكيليين ليستا في وضع يساعد على المساهمة في طباعة الكتب الفنية، شهدت الساحة التشكيلية اهتماما محدودا من بعض الأندية عندما طبع نادي جازان الأدبي كتابا مصورا لأعمال الفنان خليل حسن خليل بعنوان: أحلامي، ثم أصدر نادي المدينة المنورة كتابا مصورا لأعمال الفنان فؤاد مغربل. الفنان فيصل الخديدي طبع له نادي الطائف كتابا لمجموعة من مقالات نشرها في بعض الصحف المحلية كما طبع نادي أبها الأدبي كتاب الذائقة البصرية للفنان ناصر الموسى. ساحتنا بحاجة إلى تعاون حقيقي بين الأندية الأدبية والكتاب ونقاد الفن التشكيلي بتبني طباعة مؤلفاتهم، عندما صدر كتاب «تشكيليون سعوديون اليوم» كانت أرامكو داعما رئيسيا له، فجاء فاخرا ومرجعا هاما يعرف بعدد من الأسماء الفنية السعودية وفي جزءين كانت مادة الأول منهما للفنان عبدالعزيز عاشور، أرى أن على الأندية الأدبية وهي في الحقيقة ثقافية كما يطلق نادي جدة، وعلى رجال الأعمال محبي الفنون وأصحاب المجموعات الفنية دورا في تبني طباعة الكتب الفنية، فمكتبة الفن التشكيلي السعودية شحيحة ونتطلع إلى دور فاعل، وأشير إلى مؤسسة الفن النقي والمنصورية للثقافة والإبداع في طباعة بعض الإصدارات.
