يُسخّر الكثير من شباب الأحساء خبراته المهنية المختلفة، في خدمة العائلة والجيران والأصدقاء، مجانا دون مقابل كفزعة أو كنوع من أداء الواجب إذا استدعى الأمر خصوصا في الأوقات الضيقة والحرجة، ويأتي تقديم تلك الخدمة إما مبادرة من الشاب أو حينما يتم الاستعانة به والطلب منه تنفيذ المهمة عندما تكون الحاجة ماسة إلى خدماته.
الشاب الثلاثيني بدر محمد بوسنه يعمل في إحدى الشركات الوطنية الخاصة، ولديه مهارات مهنية متنوعة اكتسب فيها خبرة تعينه على أعمال الصيانة، من بينها الكهرباء المنزلية والسباكة العامة، وقد اشتهر بين أفراد العائلة والأصدقاء بالمسعف، حيث يقدم خدماته مجانا لمنازل أفراد العائلة والأقارب والأصدقاء، بمبادرة شخصية منه أو إذا تطلب الأمر صيانة عاجلة لإحدى الخدمات أو في حالة الطوارئ وعدم الحصول على عامل فني يضطر من حوله في مثل هذه المواقف الاستعانة به ليجري أعمال الصيانة ويرفع الضرر ولو بشكل مؤقت، ويشير بوسنه إلى أنه يقوم بهذه الأعمال المجانية من باب التعاون وكذلك طلبا للثواب والأجر من الله. مضيفا إن هذه الفزعات تزيد من جرعة خبراته وتمكنه أكثر من أداء عمله بشكل مثالي، موضحا أنه يلبي طلبات الجميع بصدر رحب ويقدم ما لديه بجودة عالية في مجال السباكة وأعمال الكهرباء الخفيفة، بينما يؤكد أحمد عيسى العثمان أنه يضطر أحينا إلى الاستعانة بالشباب في بعض أعمال الصيانة الطارئة التي يتطلبها المنزل عندما لا يتمكن من الحصول على العامل المطلوب. ويشير المواطن إبراهيم علي البخيت المتقاعد من الدفاع المدني، إلى أنه يقدم أعمال الصيانة المختلفة مجانا سواء للعائلة أو خارجها في مجالات عدة من بينها النجارة، وصيانة المكيفات إلى جانب صيانة أسطح المنازل في مواسم الأمطار.
