من خلال هذا المقال سأقدم قائمة بمجموعة من البشر، أعتقد أنهم بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل لعلهم يعودون إلى صوابهم، فقد تجاوزوا مرحلة الاستفادة من النصح والتوجيه، وأصبحت حالتهم- إن تركوا كما هم- خطيرة وذات أضرار متعدية، شفاهم الله وعافاهم، وأعان من حولهم على ما ابتلوا به!
• الذي لا يتوقف عن الاستعراض على الآخرين بقدراته وذكائه وفهمه ومعلوماته، رغم أنه يكذب ويعلم أن الآخرين يعرفون كذبه، فتعابير وجوههم لا تخفى إلا على من في فكره مرض!
• يدفع 100 ألف ريال في حملات الديات ليظهر اسمه في قائمة المتبرعين، وعندما يحتاج مشروع خيري ذو نفع عام، أو أيتام من أقاربه لمائة ريال يجد صعوبة في إخراجها!
• رجل الأعمال الذي زاد رصيده من المناقصات الحكومية، والمبالغة في الأسعار على حساب جيوب المواطنين، ثم يشكك في وطنية المواطنين عندما تقل أرباحه، أو يذهب الزبائن إلى الأجنبي!
• الذي يغلق الجوال أمام من يتصل به، أو يرى رقم المتصل ولا يرد ليشعر الآخرين بأهميته وأنه رجل مشغول، رغم أنه مع من يحتاجهم يصل إلى أدنى درجات التذلل!
• الرجل الخلوق والمبادر لفعل الخير عندما يكون خارج بيته، بينما يستغرب أهله وأولاده عندما يسمعون الثناء عليه! لأنهم لم يروا شيئاً مما يذكر!
• الذي يستسهل لغة التعميم، فكل أهل المنطقة أو القبيلة الفلانية فيهم! أو هذا الجيل فاشل! فلا يوجد على الحق إلا هو ومنطقته وقبيلته، وطبعاً جيله!
• الذي يتخذ القرار ثم يفكر، وعندما يقع في نتائج عجلته، يغضب من الآخرين الذين لا يساعدونه ولا يقفون معه!
• المشغول بإصلاح أبناء الآخرين من خلال الانتقاد اللاذع والتوجيه الذي لا يتوقف، بينما أولاده يعانون الأمرّين من آثار تربيته السيئة!
• الفاشل الذي يوجه غيره فيما فشل فيه أو لم يمارسه أصلاً!
• الذي يغضب من زوجته لطعام زاد ملحه، أو شاي نزل سكره!
• الذي يضيع وقته بمتابعة «سنابات» الآخرين ومراقبتهم!
ألا ترى– عزيزي القارئ- أن جميع من ذكر بحاجة إلى تدخل جراحي عاجل جداً؟!