قتل العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح في ساعة مبكرة من صباح امس السبت في سلسلة غارات متتالية لطائرات التحالف العربي بقيادة المملكة استهدفت معسكر تدريب للميليشيا الانقلابية في محيط العاصمة صنعاء.
وقال سكان محليون في مديرية «همدان» -شمال العاصمة صنعاء- إن طائرات التحالف شنت 10 غارات متتالية على معسكر تدريب ميداني للحوثيين في منطقة «وادي ظهر» بالمديرية. وأفاد السكان «بأن الحوثيين يستخدمون المعسكر كمساحة للتدريب الميداني على القتال وإطلاق النار، حيث تتلقى العشرات من عناصرهم التدريب في ذلك المعسكر قبل المشاركة في جبهات القتال». وأضاف السكان «إن الحوثيين كانوا يجهزون العشرات من عناصرهم منذ يومين في ذات المعسكر بغرض إلحاقهم في الجبهات».
وهرعت سيارات الإسعاف وأطقم مسلحة أخرى من المديرية بعد غارات للطيران، حيث أفاد شهود محليون بأن عدداً من عناصر الميليشيات، الذين نجوا من الغارات فروا باتجاه قرية «القابل» ومناطق «بيت نعم» في المديرية.
وأضاف الشهود وفقا لـ«المشهد اليمني» إن سيارات الإسعاف نقلت عشرات الجثث باتجاه العاصمة صنعاء.
واستهدفت قوات التحالف معسكر «الكسارة» في منطقة بيت نعم بالمديرية بخمس غارات متتالية الأربعاء الماضي.
## توحيد الجهود
من ناحيته، أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، ضرورة توحيد الجهود والعمل بروح الفريق الواحد للانتصار لقضايا الشعب.
وقال هادي خلال لقاء عقده مع مستشاريه، إن الجوار والمجتمع الإقليمي والدولي يدعم الشرعية الدستورية ويدين أعمال التمرد للميليشيا الانقلابية.
وتحدث الرئيس اليمني عن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية وخطوات استعادة الدولة انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والانسانية تجاه المواطنين في بلاده. وأضاف: «قضيتنا واضحة والمجتمع الدولي داعم ومساند لخطواتنا بصفتهم شركاء لليمن في خياره السلمي عبر عملية التحول منذ العام 2011 من خلال المبادرة الخليجية والقرارات الاممية ذات الصلة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، التي اجمع عليها كل مكونات شعبنا اليمني».
##دحر القاعدة
من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية يمنية، السبت، أن 13 مسلحا من تنظيم القاعدة الإرهابي قتلوا في مواجهات مع سكان محليين من مدينة لودر كبرى مديريات المنطقة الوسطى بمحافظة أبين.
وسبقت الاشتباكات محاولة مسلحين ينتمون للتنظيم الدخول إلى مقار حكومية والعبور من وسط المدينة باتجاه مناطق مجاورة.
وباتت لودر على مدار الساعات الأربع والعشرين الماضية شوكة في حلق تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي يريد استعادة قوته على الساحة اليمنية مستغلا الحرب الدائرة بين القوات الشرعية والانقلابيين.
ولم تكن المدينة، التي حاول مسلحو التنظيم اقتحامها لقمة سائغة كما ظنوا، فطردوا من المدينة أول مرة، الجمعة، بعد أن دخلوها لفترة وجيزة.
وأثارت غارة دامية شنتها القوات الخاصة الأمريكية الأسبوع الماضي في اليمن جدلا جديدا عقب نشر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) شريطا مصورا قديما لمسلحين لإثبات أن الغارة حققت نجاحا، لكنها سحبته بعد دقائق من نشره.
وفي السياق، أعلنت شرطة عدن جنوب اليمن إلقاء القبض على واحد من أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي بالبلاد. وقالت الشرطة في بيان مقتضب بصفحتها على موقع فيسبوك: «إن الوحدة الخاصة بمكافحة الإرهاب التابعة لإدارة أمن المدينة ألقت القبض على الإرهابي في عملية دهم نوعية نفذتها وحدة مكافحة الإرهاب بحي الممدارة شمال عدن». وحسب البيان فقد اعترف الإرهابي المعتقل أثناء سير التحقيقات بمسؤوليته وآخرين عن تنفيذ كثير من عمليات الاغتيال، التي طالت كوادر أمنية وعسكرية وقيادات من المقاومة الجنوبية في عدن.
## قتل السجناء
الى ذلك، قالت وكالة الأنباء اليمنية أن عدد السجناء الذين قتلتهم ميليشيا الحوثي يوم الجمعة في سجن صنعاء اربعة من السجناء، فيما اصيب عشرون آخرون بجروح مختلفة.
وكان الانقلابيون الذين يسيطرون على السجن المركزي في صنعاء قد أقدموا الجمعة على اطلاق الرصاص الحي والاعتداء بالضرب المبرح على نزلاء السجن المركزي الواقع في منطقة الجراف شمال المدينة.
وذكر شهود عيان ان عناصر الميليشيا الانقلابية اعتدت على عدد من النساء اللواتي حضرن لزيارة اقاربهن من المساجين، مشيراً الى ان احد عناصر ميليشيا الحوثي قام بمنعهن من الاقتراب من بوابة السجن وقام بدفع وصفع احد النساء، التي اتصلت على اقاربها، الذين تجمعوا امام البوابة للمطالبة برد اعتبار المرأة والنساء الأخريات من العناصر المسلحة بالزي المدني.
واشار شهود العيان الى أن الامر تصاعد بعد قيام المساجين بالاحتجاج داخل عنابرهم وممن كانوا في ساحة السجن على الواقعة، فيما استخدمت عناصر الميليشيا القوة في قمعهم، واستخدمت الرصاص الحي والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات.
واوضح شهود العيان ان مسلحين مدنيين قدموا الى محيط السجن عقب سماعهم اطلاق النار وقاموا بإطلاق النار مع حراسة السجن وميليشيا الحوثي، التي قدمت الى المكان على متن ثلاثة اطقم، وسط حالة من الفوضى وتصاعد اعمدة الدخان من داخل السجن، فيما تم قطع الشوارع المؤدية الى محيط السجن من قبل ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية.
