• للأحساء مساحات كبيرة في القلوب، تشرح الصدر، اهلها يمنحون الزائر راحة، لا يشعر القادم لها بأنه غريب لأنه بين اهله وجماعته، مجالسها مفتوحة في كل وقت، علاقات ود ومحبة في نسيجها الاجتماعي، زائر يحكي موقفا يدل على حبهم وتقديرهم للقادم لانه وجد ذلك من خلال الاستقبال والتعامل، ذهب لزيارة صديق بدعوة، لم يعرف المكان، سأل شخصا عن العنوان واسم الشخص جاء الجواب بعد الترحيب «تعال وراي» ما كان منه الا ان سار خلفه كل بسيارته بعد وقت اوقفه وطلب منه بإلحاح «تفضل عندنا.. الله يحييك في بيتك» رغم انه لا يعرفه ولم يلتق به سابقا قال له «هذا رقمي وانا طالبك بعدما تنتهي من رفيقك تزور بيتك ومحلك ومرة ثانية اذا جيت الحسا الله يحييك تكفى لا تنسى». • روح الاخوة والتكاتف ما زالت موجودة في الاحساء، في زمن الجار لا يعرف جاره ولم يدخل بيته لسنوات طويلة منذ سكن بجواره، بل ان الاخ لا يرى اخاه لفترة طويلة، الاحساء ترتفع فيها بقوة المودة والترحيب والسلام، في وقت مضى كان هناك مَنْ يرى غريبا في المسجد يرحب به ويدعوه لبيته معززا مكرما، المجلس المفتوح يبيت فيه بعد ان يقدم له ما يجود به حتى لو كان فوق امكاناته حتى لو بقي اياما طويلة وهو لا يعرف اسمه لأنه يرى من الخطأ السؤال عن الاسم والعائلة خوفا من احراجه، كأنه يعرفه منذ وقت طويل ومن الاقارب. • ومضة:
• يا حلو الحسا وأهلها مَنْ زارها يتمنى العودة لها مرات ومرات، الله يديم المحبة والاخوة منطقة لا تنسى مهما طال الزمن.
