هاجم الرئيس السابق لنادي القادسية الدكتور جاسم الياقوت جميع القائمين والمشرفين على القضية المنظورة حالياً بين ناديي القادسية والفتح بشأن اللاعب البرازيلي إلتون خوزيه.
وقال الياقوت في مستهل حديثه الخاص لـ«اليوم»: «ما يحدث حالياً بخصوص قضية البرازيلي التون يندرج تحت مسمّى العبث، فليس من المعقول أن اللاعب تم التعاقد معه في بداية فترة الانتقالات الشتوية، ويتم التقاضي حوله لمدة تزيد على الاسبوعين ويغلق سوق الانتقالات الشتوية دون البتّ والنظر في حيثيات القضية واصدار حكم من قبل القائمين على الموضوع بناء على اللوائح والأنظمة بالاتحاد السعودي لكرة القدم».
وتابع الياقوت: «تم رمي الكرة في بادئ الأمر إلى لجنة الاحتراف، ولم تصدر اللجنة أي قرار في هذا الموضوع مع العلم أن اللجنة لا يحق لها النظر وإصدار أي قرار في هذا النوع من القضايا، لتشكل بعد ذلك لجنة من قبل رئيس الاتحاد الجديد عادل عزّت، ولم يتم البت أيضاً في هذا الموضوع، وليتحول ملف اللاعب مع القضية بالكامل إلى مركز التحكيم الرياضي والذي بدوره سيحتاج إلى وقت طويل للبت فيه، وأرى انه من خلال عمل المركز البطئ فانه سيتخذ قراره قبل انتهاء الموسم الكروي بجولتين، لأن التأخير الحاصل حالياً يشعرك بأن منظومة الاحتراف تسير بلا قوانين أو أنظمة أو لوائح يستند إليها».
وتابع الياقوت: «أقول لجميع هؤلاء: كفاكم عبثاً بالرياضة السعودية، فسمعة كرة القدم السعودية على المحك بسبب تعنّت البعض، فمن غير المعقول أنه حتى اليوم لم يحسم أمر اللاعب، فـ«صناعة الصواريخ» تحتاج لوقت أقل من ذلك بكثير ممّا يحدث الآن، ولقد كان من الأجدر أن يخرج أحد أفراد لجنة التحكيم إلى الشارع الرياضي ويوضّح صعوبة اتخاذ القرار للرأي العام وأن الأمر يحتاج إلى الكثير من الوقت، أمّا السكوت والتأخير غير المبرّر فهذا ما يطلق عليه (العبث) بكل ما تحمله الكلمة من معنى».
وأضاف الياقوت: «نحن لا نشكك بعمل اللجنة أو المركز، لكن التأخير سيلقي باللوم عليهم وعلى أداء عملهم في تطبيق اللوائح والأنظمة، وإذا كان أمر إلتون معقدا إلى هذه الدرجة فليس من العيب أن تتم استشارة محامين وقانونيين دوليين وطلب المساعدة منهم كما هو الحال في الاستعانة بالحكم الأجنبي لبعض المباريات، أو الرفع بذلك إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم ومن قال لا أعلم فقد أفتى».
وناشد جاسم الياقوت رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد بالتدخل العاجل لحل الأزمة، قائلاً: «باسمي واسم أعضاء إدارة نادي القادسية وجماهير النادي وأهالي الخبر، أطالب سموّكم الكريم بالنظر في القضية والتدخّل بصفة عاجلة، لأن ما يحدث حالياً لا يضر القادسية أو نادي الفتح فقط، بل إن نتائجه ستعود بالسلب على سمعة كرة القدم السعودية بشكل عام».
ملف التون أصبح معقداً والقادسية ينتظر الحل (اليوم)
