رسم الحرفيون في مهرجان ربيع النعيرية السادس لوحة زاهية تعكس التنوع التراثي والحرفي في المملكة، وتروي إبداع الإنسان السعودي وقدرته على تطويع الطبيعة وفق رغبته بطريقة خطفت إعجاب الزائرين.
وقال عبدالوهاب الحرز: إنه ورث مهنة النجارة عن الآباء والأجداد ويشارك بركن يضم مشايات للاطفال والشبابيك والمعصاد وجلاسة الأطفال وعربات الحمير. وأضاف أنه يعمل منذ 18 سنة بمهنة النجارة ويستخدم مواد مختلفة للصناعات الحرفية، فيما ذكر صالح حسين الحميد، المتخصص في صناعة «الأمداد والحصر» أن صناعة الأمداد تتطلّب توافر الحبال و3 «رزايز حديريات»، و3 رزايز فوقيات والقيد من حبل المسدية والمرافع والمرد والمحباس والأسل، وأضاف أن الأسل المستخدم في صناعة الأمداد كان في السابق متوفرا بمواقع مختلفة من الأوجام، خاصة في العيون والجرن وجليجلة التي تسمى «طوائح الماء».
وأشاد الحميدي بحرص اللجنة المنظمة على استقطاب الحرفيين لإعطاء صورة للأجيال المقبلة عن عمل آبائهم قديما، وأن ذلك هو ما يدعوهم للمشاركة الدائمة بمهرجانات محافظة النعيرية.
وأشاد صالح حسين «حرفي فخار»، بدعم الجهات المنظمة وإقبال الزوار على الركن الخاص بهم منذ بداية المهرجان للتعرف على حرف أصيلة اشتهر بها أهالي الأحساء، مضيفا ان الأعمال التي يقدمها في الركن تشمل الجرة والمبخر والحصالة.
يذكر أن مهرجان ربيع النعيرية السادس عشر يشارك فيه الكثير من الحرفيّين، ومنهم: القفاص، وصانع الخصوصيات، والخياط، والخراز إلى جانب الحداد الذي يصنع المحش والسكاكين والعكفة.
من جهة أخرى نثر عدد من أبرز الشعراء والمنشدين ابداعاتهم الشعرية وأصواتهم الإنشادية على مسرح الفعاليات، وسط حضور غفير من الجماهير التي تفاعلت مع فرسان الأمسيات.
وشارك المنشدان ناجي بن باصم وفهد بن فصلا في أول امسية، بينما أحيا الشاعران مسلط بن سعيدان وفالح بن قشعم الأمسية الثانية، وعبدالعزيز العليوي ومطلق النومسي الأمسية الثالثة، وواصل المنشدان راكان القحطاني وإبراهيم السفياني الإبداع على مسرح الفعاليات، فيما تتواصل الأمسيات وفق البرنامج المعد لها ضمن فعاليات المهرجان.
