DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ندوة مكافحة الإرهاب والتطرف تناولت كيفية مواجهة التطرف (تصوير: فيصل حقوي)

مختصون يطالبون بمواجهة شاملة لتجفيف منابع الإرهاب

ندوة مكافحة الإرهاب والتطرف تناولت كيفية مواجهة التطرف (تصوير: فيصل حقوي)
 ندوة مكافحة الإرهاب والتطرف تناولت كيفية مواجهة التطرف (تصوير: فيصل حقوي)
أخبار متعلقة
 
أكد عدد من العسكريين والمختصين الشرعيين والقانونيين والنفسيين أهمية رفع وتيرة عمل اللقاءات الدورية من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للأئمة والخطباء وإعداد موضوعات عن تجفيف منابع الإرهاب والتوعية بخطر التكفير واستباحة الدماء في جمعة واحدة في كافة مساجد المملكة؛ كون المسئولية تجاه الوزارة كبيرة جداً؛ لما لها من أهمية بالغة التأثير في توجيه التيار الديني ومواجهة هذا الفكر بالفكر ذاته. وكشفوا خلال حديثهم في ندوة «مكافحة الإرهاب والتطرف» التي نظمها مكتب «اليوم» في جدة، بعد نجاح العملية الامنية في حيي الحرازات والنسيم، عن وجود 6 جهات رسمية تعمل باستمرار على تحديث قوائم الجماعات المتطرفة والأنظمة في الجهات المختصة، مشيرين إلى أن هناك جهلا كبيرا من المجتمع بالمادة 44 أ والتي تجرم أي شخص يتخطى ضوابط الحرية في التبني المجرد للأفكار والاجتهادات الى ممارسات عملية تخل بالنظام وتستهدف الامن والاستقرار والطمأنينة وتلحق الضرر بمكانة المملكة محلياً ودولياً، وطالبوا من خلال توصيات الندوة بعمل برنامج توعوي مشترك مع وزارة الداخلية والاعلام والشئون الاسلامية يستهدف كافة شرائح المجتمع يكون مبسطا للتوعية من مخاطر الارهاب، وضرورة تكثيف الوعي القانوني لمخاطر الارهاب ونشر الأنظمة المتعلقة به والأحكام الصادرة فيه، وإنشاء برامج توعوية أمنية في المدارس والجامعات السعودية وتخريج جيل مثقف واع قادر على التصدي لأفكار هذه التنظيمات، والعمل على تطبيق برنامج فطن بالصورة المهنية؛ لكي نجني ثماره في السنوات القادمة، ونشر إعلانات هذا البرنامج من قبل وزارة التعليم؛ كونها شريكة في مواجهة الإرهاب وأفكاره المنحرفة، والاستفادة من خبرة رجال الأمن المتقاعدين وذوي الخبرة في إلقاء محاضرات بالمدارس والجامعات والمنشآت العامة للمواطنين عن النواحي الامنية بشكل عام ووفق الضوابط التي تراها وتحددها وزارة الداخلية، كما أنهم ثمنوا جهود رجال الأمن الذين قدموا أروع الصور في حماية أرواح الأبرياء والتصدي لهؤلاء القتلة، وأن الضربات الاستباقية لرجال الأمن ما هي إلا دليل على وعد الله بنصر الحق على الضلال وأهل الفكر المنحرف. وأشاروا إلى وجوب التحذير من هذه الفئة وبيان إجرامهم في جميع خطب الجمعة وفي دروس المساجد؛ لأن فكرهم الضال لا بد من أن يواجه بكل الوسائل المتاحة للتصدي له ويفضح بالأدلة والبراهين والآيات الكريمة مطالبين وزارة الأوقاف بعمل ورشات تدريبية ودورية للخطباء؛ حتى تكون هناك دراسات جديدة، ولتوسيع المفاهيم لدى الخطباء بالوسطية واعتدال الدين الاسلامي، وينزعون الفكر المشوه الذي يزرعه هذا الفكر عن الإسلام والذي تديره أيد خفية تسعى جاهدة لتشويه صورة الإسلام. ##ضيوف الندوة: عبدالله جداوي - لواء متقاعد عماد مؤمنة - خطيب مسجد حي النسيم بجدة د. إبراهيم زمزمي - محام ومستشار قانوني في الجرائم المعلوماتية ناصر التويم - رئيس لجنة المحامين في غرفة مكة د. يوسف ولي - مختص في أمن المطارات إسماعيل المالكي - مستشار نفسي واجتماعي ومختص في تحليل الشخصيات الإرهابية ------------------ ##اللواء جداوي: دراسة جذور الفكر المتطرف قال اللواء متقاعد عبدالله جداوي: إن الجانب الأمني المختص بمواجهة الإرهاب بدأ منذ سنوات طويلة مع بدء ظهور الإرهاب والعمليات التخريبية في المملكة، التي كانت على أساس زعم ديني لا أساس لها من الصحة ذات توجهات منحرفة في غير القالب الشرعي الديني الواضح والمعروف اتخذت باسم الإسلام، والدولة واجهت هذه المراحل بعدة طرق ليس فقط بجانب المكافحة في مواجهات مسلحة أو محاصرة أوكار إرهابيين، ولكن أخذت الأمور بعدة جوانب بالمنشأ والأساس للفكر كيف أنشئ الموضوع وما الأهداف ومعالجتها من جذورها وهذا ليس مثل المواجهات التي واجهت رجال الأمن مثل حالة حي النسيم وحالة حي الحرازات وانتهى منها بمجرد القضاء على الفئة التخريبية، بل هناك دراسات تقوم بالنظر لأبعاد مختلفة تعنى بالأساس التي نبت عليها هذا الفكر وكشف الطرق لمواجهة هذه الحالات، والجوانب المخفية في الأبعاد النفسية والأبعاد الإنسانية والظواهر الفكرية التي اتضح ظهورها، والتعمق في دراسة متكاملة لتلك الفئة. ------------------ ##مؤمنة: فضح الفئة الضالة على منابر المساجد وبالأدلة أكد خطيب مسجد الاحسان في حي النسيم بجدة، الشيخ عماد مؤمنة، أن الجانب الشرعي تناول القضايا الإرهابية بالتفصيل، ووضع حدودا فاصلة ما بين التشدد والغلو وما بين السماحة الدينية لإسلامنا الحنيف، وهذا ما يتضح لجميع المسلمين مشايخهم وعلمائهم ومفكريهم بأن الفئة الإرهابية لا يتمسكون بمنهج الاسلام وهم لا يسيرون على منهج الرسول، صلى الله عليه وسلم، بل يسيرون على مناهج تتوافق مع أهوائهم الدموية والتي نزعت من قلوبهم الرحمة ونزعت من قلوبهم الدين والشفقة، وقد تبرأ منهم الرسول؛ لابتعاد هذه الفئة عن دائرة الإسلام . ------------------ ##ولي: أمن المطارات محصن ضد عمليات الإرهاب أشار المختص في شئون أمن الطيران د. يوسف ولي، إلى أن المملكة تمثل قلب العالم الإسلامي، فالتحديات كبيرة أمام المملكة؛ لمعالجة أبرز القضايا وأهمها التطرف الديني، حيث إن تطور أنظمة الأمن في المطارات السعودية يعد أنظمة حماية من المخاطر الارهابية وهي أحد أهم عوامل التطور في صناعة الطيران فالضوابط الأمنية التي تطورت في أمن المطارات السعودية كثيرة، وأنشأت مراكز تقييم المخاطر وإدارة الأزمات وأنشأت شبكة لتبادل المعلومات وصندوقا مشتركا لتطوير سلامة أمن المطارات الدولية، ومنظمات مثل الايكاو والاياتا جميعها تعنى بالأنظمة والقوانين للمحافظة على سلامة المسافرين والأمتعة والملاحين، ويجب أن تطبق سواسية في كل المطارات مع إرسال مفتشين دوليين لمراقبة الأمن في المطارات، إضافة إلى البرامج الأمنية الدورية والدورات التوعوية المحدثة بشكل دوري. وشدد على ضرورة وجود برامج قوية لخطب الجمعة على مستوى المملكة تتناول هذا الموضوع بشكل مبسط للعامة؛ حتى يساهم في نزع الفكر المتشدد من أبناء الوطن والمقيمين، كما نحتاج إلى برنامج تربوي يوضح للطلاب والطالبات يدرس في الثانوية والجامعات يعمل على توعية الطلاب ويوضح المسؤولية المشتركة لجميع المواطنين بحماية أمن البلد. ------------------ ##زمزمي: توضيح جرائم وعقوبات التعاطف مع الإرهاب أوضح المحامي والمستشار القانوني د. إبراهيم زمزمي أن العالم الخارجي زرع معتقدات عدائية لجماعات الإسلام والمتمثلة في إباحة قتل المسلم، ولا بد من نشر العقوبات والقرارات كالمادة أ 44 التي تنص على العقوبات في كل وسائل الإعلام، كون المجتمع مغيبا عن قراءة هذه المادة المهمة التي صدرت قبل 3 سنوات اثناء تنامي الفكر الإرهابي في السعودية. مبينا أنه حتى كل من يقوم بتأييد التنظيمات أو التيارات أو إظهار انتمائه لها فهو متورط في الارهاب، كذلك ما يحدث في مواقع التواصل الاجتماعي ويشمل ذلك فكراً أو قولاً أو فعلاً جميعهم معروضون للعقوبة والسجن، كما يشمل النظام العقوبات لكل من يقوم بتأييد هذه الافكار سواء من المثقفين أو العامة. وبين د. زمزمي أن هناك لجنة مكونة من 6 جهات رسمية تتمثل في وزارة الداخلية ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد ووزارة العدل وديوان المظالم وهيئة التحقيق والادعاء العام لديها مهمة خاصة في إعداد قائمة تحدث دورياً بالتيارات والجماعات الإرهابية ورفعها لولي الأمر. ------------------ ##التويم: تطبيق أشد العقوبات على الفئة الأكثر خطورة بين رئيس لجنة المحامين في غرفة مكة المكرمة ناصر التويم، أن الدولة شرعت في سن الانظمة التي من شأنها الحد من ظاهرة الإرهاب مع ارتفاع معدل الارهاب في المملكة لمعالجتها والحد منها. ولا بد من أن تقام على هذه الفئة أشد العقوبات غير المذكورة حالياً في النظام لأنهم الأكثر خطورة على المجتمع المحلي وعلى العالم. وبين أن المحاكم المختصة تكفلت بتلك القضايا بتعيين قضاة ذوي خبرات طويلة، والقضاء بشكل عام لا يحرص على مجرد اشتباه الحكم بالقتل لأن الأحكام التي تتوجب عليها القصاص لا يتم الحكم بها إلا بعد توافر العديد من الأدلة الثابتة على الجاني . ------------------ ##المالكي: شخصية الإرهابي مضطربة كارهة وحاقدة أوضح المستشار النفسي والاجتماعي في تحليل الشخصيات الإرهابية اسماعيل المالكي، أنه عند تناول شخصية الإرهابي نجد أنه خليط من تجارب سنين ومع مروره بعوامل أثرت في شخصية الإرهابي مع مؤثرات خارجية أو داخلية ساهمت في تكوين شخصيته، فهو شخصية مضطربة كارهة وحاقدة على المجتمع، وهذا ملاحظ في اختيارهم المناسبات لقتل أكثر عدد، وعند اختيار الأفراد فان عملية الاختيار تقع ضمن معايير أهمها حداثة السن أو المراهقة، وأيضا تتم الاختيار على الأفراد الذين يعيشون في بيئة محبطة أو مهمشة وليس له أي دور في بيئته أو أسرته أو مجتمعه، إضافة إلى سبق الأماني من عزفهم المستمر للإيقاع الجنسي وانتظار حوريات العين لهم وأن الحياة عدمية لا تستحق العيش فيها، ويتناسون أحد أهم الأسباب التي خلقنا من أجلها وهي إعمار الأرض. ومن الملاحظ أن 90 بالمائة من الإرهابيين الذين سلموا أنفسهم أو تراجعوا عن الفكر الضال فوق الـ 35 سنة، وهذا مؤشر على أن العمر أحد أهم النضوج الفكري، مبيناً أن التربية والتعليم لهما دور هام في معالجة هذه الفئة عبر برنامجين أطلقتهما الوزارة التي تسعى لغرز القيم الانسانية وتعديل السلوك الفكري، ولم يكن لها التغطية الإعلامية المناسبة.