أكد نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي أمير محمود عبد الله أمام مجلس الأمن الدولي اليوم إن الأزمة الإنسانية تتفاقم في سوريا في ظل تزايد المصاعب التي تواجه السكان في المناطق المحاصرة. وأشار خلال الجلسة التي تناولت الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك في سوريا، إلى ما حذرت منه المديرة التنفيذية للبرنامج إرثرين كازين العام الماضي، من أن السكان يعانون من اليأس وسوء التغذية والمجاعة والموت، مؤكدا بأنه وبالرغم من بعض بوادر التفاؤل، يبدو أن الوضع اليوم مازال مقلقاً. وأوضح أنه بعد مرور ستة أعوام على هذه الأزمة، فإن الوضع الإنساني وانعدام الأمن الغذائي في سوريا يتدهوران، مشيرًا إلى أن سبعة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي وميلوني شخص معرضون للخطر. وقال : إن إمكانية الوصول إلى المناطق المحاصرة لا يمكن أن تكون عشوائية أو لمرة واحدة أو بعد إلحاح في تقديم الطلبات, بل ينبغي أن تكون إمكانية الوصول إلى كل الأماكن التي تحتاج إلى مساعدات، آمنة منتظمة ومضمونة، مطالباً في الوقت نفسه الجميع بالسماح للوكالات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين بشكل مستمر. كما أشار نائب المديرة التنفيذية إلى أن الإنتاج الغذائي ينخفض بشكل قياسي مع زيادة انعدام الأمن الذي يعرقل الوصول إلى الأراضي والإمدادات الزراعية والأسواق، بالإضافة إلى النقص الكبير في الوقود .