• قبل أيام استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية أسرة آل إسماعيل من محافظة القطيف الذين تنازلوا عن قاتل ابنهم لوجه الله، إثر خلاف حدث قبل 17 عاما!
• لقد قال الأمير في لقائه بآل إسماعيل الكرام: إن العفو عند المقدرة من شيم الكرام ولنا في رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أسوة حسنة، وأن العفو أجره عظيم عند الله كما ورد في الآيات القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية المطهرة، وهذا ما يسره الله لأولياء الدم عندما تنازلوا لوجه الله رغبة في الأجر، فما عند الله خير وأبقى، وأكد الأمير على أهمية الاحتكام عند الغضب وعدم التسرع والانفعال وكبح جماح النفس وذكر الله والتعوذ من الشيطان الرجيم في كل أمر.
• شكرا لآل إسماعيل الذين قدموا الباقي على الفاني، فعفوا لوجه الله حقيقة لا زورا، وهذا من توفيق الله كما أشار الأمير!
• وشكرا للجنة اصلاح ذات البين في المنطقة الشرقية التي سعت في الخير حتى وصلت إليه، ومن ساندهم ويسر الوصول إلى هذا الهدف النبيل!
• ومن هذا الحدث أتمنى أن يستفيد اثنان:
• من يتاجر في الدم، فيطلب مبالغ كبيرة ويدعي أنه بذلك عفا لوجه الله، أتمنى أن يدرك هذا الشخص أن ضوء الشمس لا يمكن أن يُحجب، والناس شهود الله في الأرض، وفعل آل إسماعيل وأمثالهم من الكرام وحفاوة الناس بذلك، يفضح كل مدعٍ!
• وأتمنى أن يستفيد المعفو عنه، بألا يعود لطريق الغضب وعدم التحكم بالغرائز والفهم المغلوط للشجاعة، وأن يحرص على الصلاح والإصلاح باقي حياته، وقد بشر أهله بأن «ابنهم نادم على ما قام به»، كل ما أتمناه أن يكون هذا الندم دائما، وأن يعزم على ألا يعود لهذا الطريق الموحش ذي النهاية القاتلة، وأن يعمل على مشروع بناء يعوض به ما فات!
• الشجاعة ليست في إيذائك لإخوانك، بل الشجاعة في شق طريقك بنجاح في هذه الحياة، وتقديم روحك من أجل دينك ووطنك عندما يحتاجان إليك!