كشفت هيئة الأرصاد وحماية البيئة، عن رصد 16 ملوثا هوائيا بالمنطقة الشرقية، من خلال 8 محطات رصد منتشرة في المنطقة، وأن هناك ملوثات في ارتفاع وأخرى في انخفاض وأخرى في ثبات، إلا ان تراجع معدل التلوث البيئي بالمنطقة الشرقية يعود للجهود والإجراءات التي تم تطبيقها من قبل الهيئة على جميع المصانع وآبار النفط في المنطقة.
## المعدل الطبيعي وأكد لـ «اليوم» وكيل الرئيس العام لشئون البيئة بهيئة الأرصاد وحماية البيئة د. عبدالباسط صيرفي، أن مستوى التلوث في المنطقة الشرقية في المعدل الطبيعي لقياس الهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة، حيث تتوفر لدينا 8 محطات رصد لتلوث الهواء بالمنطقة، ويتم قياس 16 ملوثا هوائيا، مشيرا الى انه تم اخضاع عدد من المصانع في الجبيل للتفتيش من قبل فرق التفتيش البيئي لدى الهيئة، والتزام الكثير منها ومع التزام جميع المصانع التي كانت في السابق ترفض ذلك في الجبيل وينبع سوف تقل نسبة التلوث عن المعدل الحالي. .
من جانبه، قال مدير عام المقاييس البيئية بالهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة م. محمد الصحفي: الأضرار الناتجة عن حرب الخليج من كب البترول في البحر وحرق أكثر من 700 من الآبار النفطية في حرب الخليج تم معالجة آثارها بنسب أكثر من 90% من خلال إطفاء الآبار وسحب بقع الزيت من البحر، أما إذا نظرنا للوضع البيئي للمنطقة الشرقية قبل الحرب وفي الوقت الحالي نجد أن الوضع متقارب وحاليا نجد ثباتا لبعض الملوثات وتراجع بعضها وارتفاع بعضها، ولكن ما زالت في المعدلات الطبيعية. وأضاف الصحفي إن هناك تراجعا وتصاعدا لبعض الملوثات إلا أن الوضع يعتبر في المعدل الطبيعي وفي الحدود المسموح بها.
##فرض رسوم
وعلى الصعيد الخليجي، أوضح الأمين العام للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية في الخليج العربي د. عبدالرحمن العوضي أن المنظمة تدرس حاليا فرض رسوم وضرائب على السفن الناقلة للبترول والتي تقوم بتفريغ المياه التي تنقلها أثناء عودتها للشحن وهي عملية التوازن حيث إن السفن المحملة للبترول عند تفريغ حمولتها في أي بلد وتعود للخليج تحتاج ان تنقل مياها معها للحفاظ على السفن التي تواجه مشاكل بدون وجود حمولة حيث ان هذه المياه يتم كبها في البحر .
##محطات التحلية وأكد د. العوضي أن الاثار البيئية على المنطقة الشرقية والكويت تراجعت بشكل كبير بسبب الاجراءات التي تم تطبيقها رغم أن هناك مشاكل من محطات تحلية المياه. والمشكلة التي ما زالت قائمة وتشكل خطورة ومن الصعب معالجتها هي ظاهرة العواصف الترابية والغبار التي بدأت تشهدها المنطقة بشكل كبير؛ بسبب الجفاف وقلة الامطار. ورغم الأضرار البيئية والصحية الناتجة عنها والتي نواجه صعوبة في عملية الحد من أضرارها بصفتها من العوامل الطبيعية. إضافة إلى ما ينتج من حرق الآبار في إيران التي مصانعها قديمة ولا تستخدم التقنية الحديثة إضافة إلى العراق والتي لم تطبق الاجراءات البيئية التي تم تطبيقها في دول الخليج للحد من خطورة أدخنة حرق البترول رغم إنها عضو في المنظمة.
##التغير المناخي وأكد العوضي أن المنظمة تتابع التغير المناخي على جميع الأصعدة وتنسق مع المنظمة لبرنامج الأمم المتحدة بما يتعلق بعمليات استكشاف والتصوير الجوي من الاقمار الصناعية بين الحين والآخر والمساهمة في عملية الدراسات البيئية المتعلقة بالمتغيرات المناخية والاحتباس الحراري وارتفاع مستوى سطح البحر والاضرار الناجمة عنها.
##آبار النفط من جانب آخر، أكد الخبير البيئي والوكيل السابق لهيئة الأرصاد وحماية البيئة د. أحمد عاشور أن نسبة التلوث البيئي في المنطقة الشرقية تراجعت بشكل كبير للجهود التي تم القيام بها بعد حرب الخليج. إضافة إلى الضوابط والإجراءات التي تم تطبيقها على المصانع وآبار النفط. مما حد من عملية التلوث البيئي بشكل كبير حتى وان كان هناك بعض المصانع لم تلتزم بعمليات الضوابط. وأكد أن المشكلة التي تواجه المنطقة هي الأدخنة الصادرة من حرق الآبار البترولية الإيرانية التي لا تتوفر لديها إمكانيات لتركيب التقنية المستخدمة في الحد من تلوث حرق الآبار . وأكد أن نسبة التلوث في المنطقة الشرقية تراجعت بعد الأضرار التي تعرضت لها المنطقة من حرب الخليج، ولكن ما زال هناك التلوث فوق المعدل العالمي، حيث إن أضرار حرق البترول التي تعرضت له المنطقة إبان تحرير الكويت وصلت إلى الهند.
